قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن السلطات الإيرانية شنت حملة اعتقالات واسعة داخل الجالية اليهودية في إيران، وذلك للاشتباه في تعاون بعض أفرادها مع إسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن ناشطين أن من بين المعتقلين حاخامات وشخصيات بارزة في الجاليتين اليهوديتين بطهران وشيراز. كما صادرت السلطات هواتف وأجهزة الكمبيوتر المحمولة للمعتقلين، وسط مزاعم بأن الأقليات في إيران تتعرض لضغوط وتهديدات متزايدة على خلفية الحرب الأخيرة.
ويأتي هذا في وقت يعيش فيه المجتمع اليهودي في إيران وضعًا حساسًا للغاية، حيث أصدر الممثل اليهودي في البرلمان الإيراني، همايون شمس، بيانًا أكد فيه "ولاء الجالية اليهودية المطلق للدولة الإيرانية"، مشددًا على رفض أي صلة لهم بأفعال إسرائيل.
وفي مقابلة أجرتها صحيفة "ياتيد نئمان" الأسبوع الماضي مع الحاخام الأكبر لليهود الإيرانيين، الحاخام يهودا كرامي، أوضح الأخير أن الجالية لم تشهد أحداثًا غير عادية خلال فترة الحرب، لكنه أكد وجود دعوات من الحاخامات لتكثيف الصلاة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
يُقدر عدد اليهود المقيمين في إيران اليوم بنحو 9000 شخص، مما يجعلها أكبر جالية يهودية في الشرق الأوسط خارج دولة الاحتلال، يتركز معظمهم في طهران، مع جاليات أصغر في شيراز وأصفهان وكرمانشاه.
وتدير الجالية حوالي 100 كنيس يهودي في جميع أنحاء إيران، منها 31 في طهران، إلا أن 20 فقط تفتح أبوابها بانتظام. كما توجد خمس مدارس يهودية تحت إشراف حكومي.