أعرب جون بولتون، المستشار السابق للأمن القومي الأميركي، عن رفضه الشديد لما وصفه بـ"العبثية" في أي خطة أميركية تسمح لإيران بالحصول على تمويل بقيمة 30 مليار دولار لدعم برنامجها النووي المدني، في إشارة إلى تقارير إعلامية أميركية، منها تقرير قناة "سي إن إن".
رغم نفي الرئيس الأميركي دونالد ترامب صحة هذه التقارير، قال بولتون إن هذه الخطط "جنونية" ولن تؤدي إلى نتائج، مشددًا على ضرورة فرض رقابة صارمة لضمان عدم سعي إيران لتطوير سلاح نووي، وهو ما اعتبر أن القيادة الإيرانية لن تقبل به أبدًا.
وفي حين برر ترامب الضربات الأخيرة على المنشآت النووية الإيرانية بأنها "خطوة تكتيكية محدودة" تهدف إلى تعطيل البنية التحتية النووية وفتح نافذة للتفاوض، هدد لاحقًا بإمكانية شن ضربات إضافية في حال تصاعدت المخاوف بشأن البرنامج النووي الإيراني.
ولم يخف بولتون تشكيكه في قدرة ترامب على التعامل مع النظام الإيراني، موضحًا أن التعامل مع هذا النظام لا يشبه "صفقة عقارات في مانهاتن". واصفًا النظام الإيراني بأنه "مجموعة من المتطرفين الدينيين من العصور الوسطى"، أكد أن أي مفاوضات نووية مستقبلية معه ستكون "عديمة الجدوى".
في سياق آخر، عبّر ترامب علنًا عن امتعاضه من تجاهل جهوده في إحلال السلام في مناطق مثل أوكرانيا ورواندا في الجوائز الدولية، في رسالة تحمل بعض السخرية من الوضع.