أفادت صحيفة "معاريف" العبرية بأن مصلحة الضرائب الإسرائيلية تلقت حتى الآن نحو 43 ألف طلب تعويض عن أضرار لحقت بالمنازل والممتلكات خلال الحرب الأخيرة مع إيران التي استمرت 12 يوماً فقط.
وأوضحت الصحيفة أن نحو 80% من هذه الطلبات تتعلق بأضرار لحقت بالمنازل السكنية، بينما توزعت النسبة المتبقية على المؤسسات العامة والمتاجر والمكاتب والحدائق والمركبات.
وأفادت "معاريف" أن الصواريخ الإيرانية لم تتسبب فقط بخسائر بشرية تقدر بـ28 قتيلاً، بل دمرت مبانٍ وشوارع بشكل واسع، تاركة عشرات الآلاف من السكان بلا مأوى.
وقالت نائبة مدير مصلحة الضرائب، ميري سافيون: "هذه الأرقام غير مسبوقة، حتى مقارنة بالحروب السابقة". وأضافت: "على سبيل المثال، في حرب تشرين الأول 7 أكتوبر، استلمنا حوالي 75 ألف طلب تعويض على مدى عام ونصف، بينما هنا نتحدث عن 43 ألف طلب خلال 12 يوماً فقط".
وأشارت سافيون إلى أن الأضرار التي لحقت بالممتلكات في هذه الحرب أكبر، مع وجود عدد أكبر من الشقق التي دمرت بالكامل، مما سيطيل زمن الترميم وتقدير الأضرار.
وأضافت: "تقديراتنا تشير إلى أن الأضرار المباشرة، بما فيها التعويضات، ستتجاوز 4 مليارات شيكل".
وتوزعت طلبات التعويض بحسب المناطق على النحو التالي: 26,084 طلباً في المنطقة الوسطى، 12,364 في المنطقة الجنوبية، 2,750 في مناطق عكا والجليل الغربي وحيفا، 226 في طبريا وبيت شان، 104 في القدس، وتسع طلبات في كريات شمونة.
جاء هذا الإحصاء في وقت ما زالت فيه إسرائيل تواجه تداعيات الحرب التي اندلعت إثر التصعيد بين طهران وتل أبيب، والتي أدت إلى استهداف مواقع متعددة داخل الأراضي الإسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة.
وتعد هذه الحرب من أكثر الحروب التي سببت دماراً واسعاً بالممتلكات المدنية، ما أدى إلى أزمة سكنية حادة ونقص في الخدمات الأساسية، مع استمرار المخاوف من جولات تصعيد قادمة.
تأتي هذه الأرقام لتؤكد حجم الكلفة الاقتصادية والبشرية التي تتكبدها إسرائيل جراء التصعيد مع إيران، في حين تستمر الجهود الدبلوماسية الدولية للتهدئة وإعادة فرض الهدنة.
الـــمــــزيــــــــــد
