شدد الوزير السابق مصطفى بيرم من كفرحتى، اليوم الأحد، على أن "النصر قدرنا، سواء انتصرنا في الميدان أو ارتقينا شهداء، لأن فعل الشهادة ليس حدثًا عابرًا، بل هو فعل تراكمي يعزز صمودنا ووجودنا". وقال: "نحن نريد بناء الدولة القوية، نريد جيشًا وطنيًا يمثل كل اللبنانيين، لكن في الوقت نفسه لن نتخلى عن عنصر قوتنا الذي حمى لبنان طوال العقود الماضية".
وأكد بيرم أن "العدو الإسرائيلي غدار ومكار، وكلنا نرى بأعيننا حجم اعتداءاته واستهدافه للمدنيين، بينما هناك دول كبرى في جوارنا لم تطلق حتى طلقة واحدة باتجاهه، بل وصل هذا العدو إلى عواصمهم دون أي رد فعل". ورأى أن "الاحتلال الإسرائيلي مشروعه توسعي واستيطاني، وهو مجرم بطبعه، لا ينتظر ذرائع بل ينقضّ عندما يشعر بضعف خصومه، وهدفه كان دائمًا الوصول إلى بيروت وتدمير كل المنطقة كما فعل عام 1982".
ولفت إلى أن "من منع العدو من تحقيق أهدافه هم أبطال هذه الأرض، من الشهداء والمجاهدين وأبناء الجنوب الذين صمدوا 66 يومًا في وجه الاحتلال في بلدة واحدة، فهؤلاء هم عنوان العزة والكرامة". وقال بيرم: "نحن حريصون على البلد واستقراره، لكن أين هي الحكومة؟ بياناتهم تصدر وكأن العملية وقعت في زمبابوي! الاعتداء هنا، والاغتيال هنا، والانتهاك هنا".
وختم بدعوة الحكومة إلى "تحمّل مسؤولياتها الوطنية، والنزول إلى مواقع الاعتداء، واستدعاء سفراء الدول الكبرى، وتقديم شكاوى إلى مجلس الأمن، واتخاذ خطوات حقيقية لحماية المواطنين وتعزيز ثقافة المواطنة، بدل ترك الساحة مكشوفة أمام العدو الذي يتشجع عندما يرى من يصفق له في الداخل، للأسف الشديد".