في ظل التوترات والاشتباكات التي شهدتها حرب الـ12 يومًا بين الولايات المتحدة وإسرائيل من جهة، وإيران من جهة أخرى، برزت قضية مصير اليورانيوم المُخصب كواحدة من أكثر الملفات حساسية وتعقيدًا في هذا النزاع.
بعد عملية التخصيب، يتحول اليورانيوم إلى مادة صلبة شبيهة بالتراب البني، ويتم تخزينه داخل كبسولات معدنية محكمة الإغلاق مصنوعة من مواد مقاومة للتآكل والتسرب الإشعاعي. تُحفظ هذه الكبسولات في ظروف درجة حرارة منخفضة ورطوبة قليلة لضمان استقرارها وسلامتها.
ورغم صغر حجم الكبسولات وسهولة نقلها، فإن مراقبتها الدولية تُعد تحديًا مستمرًا، خاصة مع إمكانية إخفائها أو نقلها بسرية بعيدًا عن أعين الرقابة.
صرّح مندوب إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني، يوم السبت، بأن طهران قد تنقل مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى دولة أخرى، في حال التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي.
وأوضح إيرواني، بحسب موقع "المونيتور"، أن نقل اليورانيوم المخصب بنسبة 20% و60% لا يشكل خطًا أحمر بالنسبة لإيران، مشيرًا إلى أن البديل عن النقل هو إبقاء المخزون داخل البلاد تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
خلال الأيام الماضية، تداولت تقارير إعلامية معلومات عن احتمال قيام إيران بنقل أو إخفاء كميات من اليورانيوم المخصب قبيل الضربة الأميركية الأخيرة. لكن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، نفى صحة هذه المزاعم.
في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، قال ترامب: "لا أعتقد أنهم نقلوا أو أخفوا أي شيء. أولاً، لأن ذلك صعب للغاية وخطير. اليورانيوم ثقيل جدًا ويصعب نقله بسرية".
وأضاف: "لم يكن لديهم الوقت الكافي، لأننا لم نعط إشعارًا كبيرًا، كما لم يتوقع أحد أن نستهدف هذا الموقع، الذي كان يُعتبر محصنًا وغير قابل للاختراق". وأكد ترامب أن "الإيرانيين كانوا منشغلين بالفرار للنجاة بأنفسهم".
الـــمــــزيــــــــــد
