أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، مجيد تخت روانتشي، اليوم الأحد، أن موعد المباحثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة لم يُحدد بعد، مشيراً إلى أن ما يُشاع في هذا السياق "تكهنات غير صحيحة".
يأتي هذا التصريح في وقت تتزايد فيه التوقعات بعودة قريبة لطاولة المفاوضات النووية بعد التصعيد العسكري الأخير بين إسرائيل وإيران، وما أعقبه من إعلان وقف إطلاق النار برعاية أميركية.
بدوره، صرح وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي، قبل أيام أن العودة إلى المفاوضات "قيد الدراسة" وتُبنى على أساس المصالح الوطنية الإيرانية. وأضاف أن "المفاوضات ليست هدفاً بحد ذاتها، بل أداة تُستخدم وفق حسابات التكلفة والعائد".
وأوضح عراقتشي أن العودة إلى طاولة الحوار مع الولايات المتحدة "تتطلب دراسة دقيقة لطبيعة ومواصفات هذه الطاولة، خصوصاً بعد التغيرات الجوهرية التي طرأت على المشهد الإقليمي والدولي عقب التصعيد الأخير".
من جهتها، رحبت وزارة الخارجية الأميركية بوقف التصعيد بين إسرائيل وإيران، معتبرة أن "الأجواء الآن مهيأة لاستئناف المباحثات النووية مع إيران". وقالت مصادر دبلوماسية أميركية إن إدارة الرئيس دونالد ترامب مستعدة لدعم الجهود الدبلوماسية شريطة التزام إيران بمحددات الاتفاق النووي السابق.
شهدت الأسابيع الماضية تصعيداً عسكرياً غير مسبوق بين إسرائيل وإيران، انتهى بوقف إطلاق النار عقب 12 يوماً من المواجهات التي تخللها قصف أميركي على منشآت نووية إيرانية، ورد طهران باستهداف قواعد أميركية في المنطقة.
تأتي هذه التطورات وسط دعوات دولية لاستئناف المفاوضات النووية، خصوصاً في ظل الأضرار التي لحقت بالبرنامج النووي الإيراني جرّاء الضربات الأخيرة، التي وصفتها واشنطن بأنها "أعادت البرنامج النووي الإيراني عقوداً إلى الوراء".
الـــمــــزيــــــــــد
