أكد الدكتور إبراهيم متقي، الخبير الإيراني في الشؤون الأميركية، أن إسرائيل والولايات المتحدة ستعودان إلى تنفيذ عمليات عسكرية ضد إيران في غضون أسبوع على الأكثر. جاء ذلك خلال مقابلة مع الإذاعة والتلفزيون الإيراني الحكومي، حيث حلل متقي حالة وقف إطلاق النار الراهنة.
وقال متقي: "لوقف إطلاق النار معنى خاص لكل طرف. ترى إسرائيل والولايات المتحدة أنه فرصة لتجديد القوات وتحسين القدرات العملية، في حين تميل إيران إلى السلام وتعتبر أن عدم وقوع عدوان هو مسار محتمل لتمديد التهدئة".
وأضاف: "السؤال الجوهري هو هل ستُبقي إسرائيل والولايات المتحدة على هذا الوضع؟ الأدلة المتوفرة تشير بوضوح إلى أن العمليات ستُستأنف قريبًا، بدعم تكتيكي وعملي من الولايات المتحدة".
وحذر متقي من تجاهل خطورة الموقف، قائلاً: "لا ينبغي للبنية الاجتماعية والمؤسسات البيروقراطية والعسكرية أن تتعامل مع وقف إطلاق النار الذي طلبته إسرائيل والولايات المتحدة بسطحية".
وأشار متقي إلى أن "المفاجأة في الموجة الثانية من الهجمات قد تشمل استهداف مسؤولين ومؤسسات حساسة ومنشآت استراتيجية". ودعا إلى تبني تقنيات متقدمة مثل الأمن السيبراني، الذكاء الاصطناعي، والميكروترونيك لتعزيز الدفاعات، مع التركيز على تشتيت الأهداف لتجنب الهجمات المتوقعة.
من جانبه، شدد الخبير السياسي الإيراني مجيد عباسي على أن وقف إطلاق النار الحالي لا ينبغي أن يُترك فرصة للعدو لاستعادة قوته. وقال: "علينا تقوية الأمن السيبراني، السيطرة على الفضاء الإلكتروني، وتطوير الإنترنت الوطني". كما دعا إلى طرد مفتشي الوكالات الدولية تحسبًا لما وصفه بالحرب الهجينة المستقبلية.