أظهرت صور الأقمار الصناعية التي التقطتها شركة "ماكسار تكنولوجيز" بتاريخ 29 حزيران، نشاطاً ملحوظاً في منشأة فوردو النووية الإيرانية. وتوضح الصور وجود حفارة وعدد من الأفراد قرب الفتحة الشمالية للمجمع النووي، بالإضافة إلى رافعة تعمل عند مدخل المنشأة.

كما رُصدت مركبات إضافية على طول الطريق المؤدي إلى الموقع، بينما أظهرت صور أخرى مبنى مدمراً بالكامل محاطاً بآلات حفر مع انتشار للغبار وعلامات احتراق واضحة على طريق الوصول الغربي.

تعرّضت منشأة فوردو لقصف أميركي في 22 حزيران، ما أسفر عن ست حفر بارزة وانتشار كثيف للأتربة الرمادية. وبعد يوم واحد، شنت إسرائيل غارة أخرى استهدفت الطرق المؤدية إلى المنشأة. واعترفت إيران في وقت لاحق بهذه الهجمات.

الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، صرّح بأن منشأة فوردو تعرّضت لدمار شامل، في حين ردّ مستشار المرشد الإيراني، علي لاريجاني، قائلاً: "دعهم يفرحون".
بدوره، أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، أن الهجمات على مواقع فوردو ونطنز وأصفهان أعاقت قدرة إيران النووية بشكل كبير، إلا أنه رجّح أن تتمكن طهران من استئناف إنتاج اليورانيوم المخصب في غضون أشهر.
تقع منشأة فوردو على بُعد 95 كيلومتراً جنوب غربي طهران، داخل مجمع أنفاق تحت جبل شمال شرقي مدينة قم. وتُعتبر المنشأة من أكثر المواقع النووية الإيرانية تحصيناً، وصُمّمت لمقاومة الهجمات الجوية التقليدية.
المنشأة تُنتج اليورانيوم عالي التخصيب وتضم قاعتين لتخصيب اليورانيوم بقدرة استيعابية تصل إلى 3,000 جهاز طرد مركزي، وفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
نفت طهران الاتهامات بأنها تسعى لامتلاك أسلحة نووية، معتبرة أن منشأة فوردو تهدف لضمان استمرارية أنشطة التخصيب في مواجهة التهديدات العسكرية الأميركية والإسرائيلية.