اقليمي ودولي

سكاي نيوز عربية
الاثنين 30 حزيران 2025 - 20:40 سكاي نيوز عربية
سكاي نيوز عربية

الجيش الإسرائيلي يحذر من وقف الحملة البرية في غزة

الجيش الإسرائيلي يحذر من وقف الحملة البرية في غزة

حذّر مسؤولون كبار في الجيش الإسرائيلي من أن وقف عملية "عربات جدعون"، الحملة البرية التي أعلن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أن هدفها السيطرة الكاملة على قطاع غزة، سيؤدي إلى إنهاء الإنجازات التي تحققت في الحرب ضد حركة حماس.


ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن الجيش تأكيده: "لقد خلقنا فجوة بين المدنيين وحماس، ولا يوجد جوع في غزة، والتقدم المحرز في القتال ملحوظ. هذه ليست معركة برلين، وليست مجرد عملية تفكيك منظمة إرهابية، بل هي عملية منهجية لتفكيك منظمة إرهابية".


وأشار ضباط كبار في الجيش إلى معارضتهم الشديدة لإمكانية وقف العملية، محذرين من أن التوقف في القتال سيعرقل التقدم الملحوظ في تفكيك البنية التحتية لحماس، مما قد يهدد المكاسب العسكرية التي حققتها إسرائيل خلال الحملة.


وأكد أحد الضباط أن "جيش الدفاع الإسرائيلي لا يتردد في استكمال العملية، هذه ليست معركة برلين، بل عملية ممنهجة لتفكيك منظمة إرهابية". وأوضح آخرون أن "التوقف في هذه المرحلة سيؤدي إلى تفويت إنجازات حاسمة في ميدان المعركة".


ويُتابع قادة الجيش الإسرائيلي مسارين رئيسيين في الوقت الراهن: الأول هو ضرب حماس بشكل مكثف، والثاني خلق فجوة واضحة بين السكان المدنيين وحركة حماس، وهو جهد قالوا إنه ناجح حتى الآن. وذكروا أنهم "قطعوا العقبة الصعبة بين حماس والمدنيين في أربع نقاط توزيع جنوب قطاع غزة، وقاموا بتوزيع أكثر من 50 مليون حصة غذائية".


تأتي هذه التصريحات في وقت تستمر فيه الحملة العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة وسط ضغوط دولية متزايدة تطالب بإدخال المساعدات الإنسانية وتخفيف الحصار، في ظل تزايد عدد الضحايا المدنيين والدمار الهائل في البنية التحتية للقطاع.


ويواجه رئيس الحكومة نتنياهو اختبارًا صعبًا، حيث يتصاعد الغضب الداخلي نتيجة استمرار الحرب بلا أفق واضح لإنهائها، فيما تُثار تساؤلات حول الكلفة الإنسانية والسياسية للحملة، وأهمية إنجاز أهدافها قبل أي وقف محتمل للعمليات.


وفي ظل هذا المشهد، يظل موقف الجيش الإسرائيلي حاسمًا في تقرير مسار العمليات البرية، وسط محاولات للموازنة بين تحقيق أهداف عسكرية واضحة وضغوط دولية وإقليمية لوقف التصعيد.


منذ اندلاع الحملة البرية في غزة، أعلنت إسرائيل عدة عمليات عسكرية بهدف القضاء على قدرات حركة حماس، التي تتحكم في القطاع منذ عام 2007. وشملت العمليات استهداف البنية التحتية العسكرية، ومواقع القيادة، وشبكات الأنفاق، بالإضافة إلى محاولات فصل المدنيين عن مقاتلي حماس. وترافق ذلك مع حملة إنسانية لتوزيع المساعدات الغذائية في نقاط معينة لتخفيف المعاناة المدنية، وسط تحذيرات أممية ومنظمات حقوقية من ارتفاع عدد الضحايا المدنيين وتدهور الوضع الإنساني.


في المقابل، أثارت الحملة انتقادات دولية واسعة، خصوصًا بعد تقارير عن استهداف مناطق مأهولة وأحياء سكنية، فيما تحاول إسرائيل التبرير بأن عملياتها تستهدف بالأساس مواقع عسكرية داخل القطاع. ويتابع العالم بقلق تطورات هذه الحرب التي لم تظهر بوادر واضحة لنهايتها، وسط مؤشرات إلى تعقيدات سياسية وأمنية قد تستمر لأشهر قادمة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة