"ليبانون ديبايت"
فشلت القوات اللبنانية خلال الجلسة التشريعية التي عُقدت أمس في فرض قبضتها السياسية على مسار النقاش داخل مجلس النواب، بعدما تبيّن أن عددًا من النواب الذين كانوا قد وقعوا العريضة المطالبة بإدراج بند قانون الاقتراع للمغتربين، لم ينسحبوا من الجلسة كما فعلت كتلة القوات، رغم إعلانهم تأييدهم لمبدأ اقتراع اللبنانيين في الخارج لكامل أعضاء المجلس النيابي.
هذا التباين في الموقف بين من وقّع ومن انسحب، أفقد القوات اللبنانية الزخم المطلوب لفرض أمر واقع داخل الجلسة، وأتاح لرئيس المجلس نبيه برّي أن يضاعف تمسّكه بموقفه الرافض لإدراج البند على جدول الأعمال، مصرًّا على إبقائه ضمن صلاحيات اللجنة الفرعية المكلفة بمناقشة هذا الملف.
ويشير مراقبون إلى أنه لو تمكّنت القوات اللبنانية من تعطيل الجلسة فعليًا عبر انسحاب جماعي واسع، لكان المشهد السياسي انقلب رأسًا على عقب، ودخل مجلس النواب عمليًا في حالة تعطيل مفتوح إلى أجل غير مسمّى، ما كان سيؤسس لأزمة سياسية جديدة في لحظة دقيقة من عمر البلاد.