انخفضت أسهم شركة "تسلا" بشكل حاد في وقت مبكر من اليوم الثلاثاء بعد أن هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوقف الدعم الفيدرالي للشركات التي يديرها إيلون ماسك. ويأتي هذا التطور وسط تصاعد التوتر بين الرجلين بعد أن انتقد ماسك مشروع قانون ترامب لخفض الضرائب وهدد بتأسيس حزب سياسي جديد لمعارضة مؤيديه.
شهدت أسهم "تسلا" انخفاضاً بنسبة تتجاوز 5% في التعاملات المبكرة، مما أدى إلى خسارة حوالي 7 مليارات دولار من صافي ثروة إيلون ماسك الشخصية. ومنذ بداية حزيران، خسرت الأسهم نحو 12% بسبب تصاعد الخلافات بين ماسك وترامب.
في سلسلة من التصريحات المتبادلة، هاجم ترامب ماسك عبر منصة "تروث سوشيال"، متهماً إياه بالاعتماد المفرط على الإعانات الحكومية للسيارات الكهربائية. وقال ترامب: "ماسك حصل على دعم أكثر من أي شخص آخر في التاريخ، ودون هذه الإعانات، ربما يضطر إلى إغلاق شركاته والعودة إلى موطنه في جنوب إفريقيا".
من جهته، يواصل ماسك انتقاد السياسات الاقتصادية لإدارة ترامب، واصفاً مشروع قانون خفض الضرائب بأنه يفتقر إلى العدالة، ومهدداً بتأسيس حزب سياسي جديد لمعارضته.
يتوقع المحللون أن تُظهر بيانات مبيعات "تسلا" للربع الثاني، المقرر الإعلان عنها غداً، انخفاضاً بنسبة 13% مقارنة بالعام الماضي، وسط استمرار ردود الفعل العنيفة ضد ماسك وتوتر العلاقات مع الإدارة الأميركية.
وأفادت وكالة "بلومبيرغ" أن ماسك سيتولى شخصياً إدارة المبيعات في الولايات المتحدة وأوروبا بعد رحيل مساعده. وفي الوقت ذاته، تشير إعادة هيكلة "تسلا" إلى تعيين مسؤول تنفيذي مقيم في الصين على رأس عمليات التصنيع العالمية للشركة، وهو قرار يثير الجدل في ظل جهود ترامب لإعادة توطين الشركات الأميركية.
وصف دان آيفز، المحلل في "ويدبوش للأوراق المالية"، الوضع بأنه "تحول العلاقة بين ترامب وماسك إلى مسلسل درامي". وأضاف أن النزاع بين الطرفين يثير قلق المستثمرين بشأن مستقبل "تسلا" ويضغط على أدائها في السوق.
من المتوقع أن تظل العلاقة المتوترة بين ماسك وترامب موضع اهتمام المستثمرين خلال الفترة المقبلة، لما تحمله من تداعيات اقتصادية وسياسية كبيرة على "تسلا" وقطاع السيارات الكهربائية بشكل عام.
الـــمــــزيــــــــــد
