الأخبار المهمة

placeholder

المحرر السياسي

ليبانون ديبايت
الأربعاء 02 تموز 2025 - 07:37 ليبانون ديبايت
placeholder

المحرر السياسي

ليبانون ديبايت

برّاك.. لن يكون فيليب حبيب 2!

برّاك.. لن يكون فيليب حبيب 2!

"ليبانون ديبايت" – المحرر السياسي

لا يبدو أن لبنان جاهز لأي ترتيب دبلوماسي يتخطى حدوده ويسعى إليه "فيليب حبيب الثاني"، السفير والموفد الأميركي إلى سوريا توم باراك. ومن الواضح أن لا توافق أيضاً في لبنان على أي مشاريع أو تفاهمات من خارج الصندوق، يلتقي خلالها الخصوم على عنوانٍ واحد وأجندة وطنية لتمرير المرحلة الإنتقالية من زمنٍ إلى آخر في المنطقة وبشكلٍ خاص في ما كان يُعرف ب"الساحات الموحدة".

فيليب حبيب وتوماس برّاك، دبلوماسيان أميركيان من أصول لبنانية، انتدبتهما واشنطن لإدارة مرحلتين بالغتي الصعوبة والتعقيد والخطورة في تاريخ لبنان الحديث. الأول نجح، بعد مفاوضات شاقة، في التوصل إلى وضع جدولٍ وخطوات تنظيمية لخروج منظمة التحرير الفلسطينية من بيروت بعد الإجتياح الإسرائيلي في العام 1982.


تركزت المفاوضات التي قادها حبيب على تنظيم خروج منظمة التحرير من لبنان، وهو ما اشترطته إسرائيل من أجل إنهاء الحرب والإنسحاب من لبنان، والإبقاء على شريط حدودي محتل لسنوات في الجنوب.


أمّا الثاني، فما زال في بداية الطريق، إلاّ أنه أعلن في إطلالته الأولى من بيروت أنه جاء إلى لبنان لمساعدته "كي لا تتكرر الحرب"، قبل أن يسلّم الرؤساء الثلاثة، ورقةً ومهلةً زمنية، يمكن أن ترتقي إلى مستوى الإنذار بما ينتظر لبنان في اليوم التالي، في حال رفض تنفيذ القرارات الدولية بشانه وليس فقط القرار 1701.


والأبرز في مهمة برّاك، هو ما تكشّف لاحقاً مع خروج تفاصيل مداولاته إلى الإعلام، حيث أكد في تصريحٍ أولي على " حصر السلاح بيد الدولة وسحب سلاح حزب الله، كمقدمة لحلولٍ أخرى"، إنما بالطبع دون أن يُفصح عن طبيعة هذه الحلول والضمانات التي ستمنحها واشنطن للبنان للسير بخارطة الطريق التي وضعتها والتي تشمل مندرجات تنفيذ وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل.


وعلى مسافة أيام معدودة من زيارته المرتقبة إلى بيروت، يستعد السفير برّاك للنهوض بالدور المُلقى على عاتقه من الرئيس دونالد ترامب، وهو ترتيب المشهد السياسي قبل الإنتقال إلى الإجراءات العملية الميدانية، وفق تسلسلٍ للخطوات التي ستؤمن انتقالاً تدريجياً من الحرب إلى الإستقرار وفق شروطٍ باتت معلومة من كل اللبنانيين، إنما لا يوافق عليها كل اللبنانيين، وقد لا يوافقوا، فيخسر برّاك فرصة تكرار تجربة فيليب حبيب، لأن "حزب الله" ليس "منظمة التحرير"..

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة