اقليمي ودولي

العربية
الأربعاء 02 تموز 2025 - 10:20 العربية
العربية

"القادم أسوأ"... تحذيرات من حرّ "قاتل صامت" في أوروبا

"القادم أسوأ"... تحذيرات من حرّ "قاتل صامت" في أوروبا

أكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، يوم أمس الثلاثاء، أن العالم مضطر للتأقلم مع موجات الحر المتكررة والشديدة، مع تسجيل درجات حرارة مرتفعة في أجزاء واسعة من أوروبا في بداية فصل الصيف.


وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أن موجات الحر في المستقبل ستكون "أسوأ" وأكثر تواتراً وشدّة، نتيجة للتغير المناخي الناجم عن النشاط البشري.


وشهدت غرب وجنوب أوروبا موجة حرّ مبكرة تتسع شمالاً، معرضة ملايين الأوروبيين لدرجات حرارة قياسية غير مألوفة. وأطلقت المنظمة تحذيرات من حرّ شديد وصفته بـ"القاتل الصامت"، شملت البرتغال واليونان وكرواتيا، وامتدت إلى ألمانيا والنمسا وسويسرا.


وأوضحت المتحدثة باسم المنظمة، كلير نوليس، خلال مؤتمر صحافي في جنيف، أن شهر تموز كان تقليدياً الأكثر حرارة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية، لكن تسجيل موجات حر شديدة في هذا الوقت المبكر يبقى استثنائياً، رغم أنه ليس الأول من نوعه.


وأضافت نوليس أن الحرارة الشديدة تُعرف على نطاق واسع بـ"القاتل الصامت"، إذ لا تعكس الإحصاءات الرسمية عدد الوفيات الحقيقي نتيجة لموجات الحر، على عكس ظواهر مناخية أخرى مثل الأعاصير.


وأكدت أن كل وفاة بسبب الحرّ "لا داعي لها"، مشددة على أن المعرفة والأدوات المتوفرة قادرة على إنقاذ الأرواح.


وأرجعت نوليس موجة الحر التي تضرب أوروبا إلى نظام ضغط جوي مرتفع حاد، يعمل على احتجاز الهواء الساخن القادم من شمال إفريقيا فوق المنطقة، مما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة وتأثيرات كبيرة على الشعور والتصرفات.


كما أشارت إلى أن درجات حرارة سطح البحر الاستثنائية في البحر المتوسط تلعب دوراً رئيسياً، حيث تشهد المنطقة موجة حر بحرية شديدة تعزز من ارتفاع درجات الحرارة البرية.


ودعت المنظمة إلى أهمية التحذيرات المبكرة وخطط العمل المنسقة لحماية السلامة العامة، مؤكدة أن درجات الحرارة القصوى أصبحت أكثر تواتراً وشدة بسبب التغير المناخي الناتج عن النشاط البشري، وهو أمر يجب التعايش معه.


وأضافت: "ما الذي يمكن أن نتوقعه في المستقبل؟ المزيد مما يحدث، بل أسوأ منه".


في السياق نفسه، أكد الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أن فرقاً من متطوعيه حشدت جهودها في أنحاء أوروبا لمساعدة السكان خلال موجات الحر.


وقال المتحدث باسم الاتحاد، توماسو ديلا لونغا، إن المتطوعين يوزعون المياه ويهتمون بالمجموعات الضعيفة، بما في ذلك المشردين والمسنين والعاملين في الهواء الطلق.


وشدد على أن "الحرارة الشديدة ليست بالضرورة كارثة، فالمعرفة والاستعداد والتحرك المبكر تحدث فرقاً كبيراً".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة