اقليمي ودولي

الميادين
الأربعاء 02 تموز 2025 - 16:21 الميادين
الميادين

"لخدمة الأميركيين أنفسهم"... واشنطن تحسر دعمها لاسرائيل

"لخدمة الأميركيين أنفسهم"... واشنطن تحسر دعمها لاسرائيل

نشرت مجلة "ناشيونال إنترست" تقريرًا يُسلّط الضوء على تحول بارز في العلاقة بين إسرائيل والولايات المتحدة، مشيرة إلى أن تل أبيب باتت تعتمد بشكل متزايد على واشنطن، التي تُظهر في المقابل تعاطفًا أقل تجاهها مقارنةً بالماضي، في وقت تحتاج فيه "إسرائيل" إلى دعم أميركي أكثر من أي وقت مضى.


ورغم أن إسرائيل تلقت عبر العقود مساعدات عسكرية أميركية سخية، مكنتها من الحصول على أحدث الأسلحة والتقنيات، فإن الولايات المتحدة لم تُشرك قواتها المسلحة في قتال مباشر نيابة عن إسرائيل منذ تأسيسها عام 1948.


ويعود هذا النهج إلى سياسة أعلنها رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إسحاق رابين في سبعينات القرن الماضي، حيث أكد رفضه طلب تدخل عسكري أميركي مباشر، وهي سياسة واصل الالتزام بها رؤساء الوزراء اللاحقون.


لكن في حزيران الماضي، كسر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هذا العرف، وطلب دعماً أميركياً غير مسبوق يشمل الطيارين والطائرات الأميركية لقصف مواقع نووية إيرانية، وهي خطوة وصفها محرر صحيفة "هآرتس"، ألوف بن، بأنها "ذروة غير مسبوقة" في اعتماد إسرائيل على الولايات المتحدة.


في المقابل، يثير هذا الاعتماد المتزايد قلقًا داخل إسرائيل، في ظل تغيرات ديموغرافية وسياسية تشهدها الولايات المتحدة.


وبحسب التقرير، بدأ الجيل الأميركي الذي شهد الحرب العالمية الثانية ويتفهم أهمية دعم إسرائيل، بالانحسار، ليحل محله جيل "أكثر غموضًا" في موقفه من الدولة العبرية.


ووفق التقرير، يشهد الحزب الديمقراطي تحولات داخلية لافتة، إذ يتزايد تمثيل المجموعات المتنوعة فيه، مثل الناشطين السود، واللاجئين من أصول لاتينية، والمسلمين، الذين ينظرون إلى إسرائيل من زاوية نقدية على خلفية سياساتها تجاه الفلسطينيين، ويعتبرونها امتدادًا للمؤسسة البيضاء التي يسعون لمواجهتها.


أما الحزب الجمهوري، فرغم تعاطفه التقليدي مع إسرائيل، فقد تحوّل إلى تيار أكثر شعبوية وانعزالية، وسط تراجع نفوذ المحافظين الجدد.


وفي حين يظل المسيحيون الإنجيليون المؤيدون لإسرائيل جزءًا من قاعدته، إلا أن الجدل داخل حركة "لنجعل أميركا عظيمة مجددًا" كشف عن تنامي تيار يؤيد سياسة خارجية أقل تدخلًا، ويرى أن المصالح الأميركية لا تتطابق بالضرورة مع المصالح الإسرائيلية.


وبحسب التقرير، تدعو هذه الحركة إلى تقليص المساعدات الأمنية لإسرائيل، والاكتفاء بالدعم السياسي الرمزي، بحجّة ضرورة إعادة توجيه الموارد لخدمة الأميركيين أنفسهم.


ويخلص التقرير إلى أن النخب التقليدية المؤيدة لإسرائيل في الحزبين بدأت تتراجع، ما يثير تساؤلات حول مستقبل السياسة الأميركية تجاه إسرائيل، في ظل اعتماد متزايد من جانب تل أبيب على دعم لم يعد يحظى بالحماسة نفسها كما في السابق.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة