قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، إن قدرات بلاده النووية لا يمكن تدميرها بالقصف، مؤكداً أن هذه الصناعة محلية وستستمر دون انقطاع.
وأضاف إسلامي في حديثه للتلفزيون الرسمي، الأربعاء: "الصناعة النووية ليست شيئًا يمكن تدميره بالقصف، أنها صناعة وطنية، وسيستمر تقدمها بثبات ودون توقف".
ووصف الهجمات التي شنتها الولايات المتحدة على منشآت إيران النووية في 22 حزيران بأنها "ضربة قاصمة لقرارات الأمم المتحدة"، مشيراً إلى أن هذه الهجمات تعكس تطبيق قانون الغاب في العالم، قائلاً: "إن لم تكن قوياً فلن تستطيع الاستمرار".
وفي سياق متصل، أكدت مصادر إيرانية مطلعة انطلاق محادثات غير رسمية بالفعل في دولة أوروبية بين طهران وواشنطن بوساطة دولية، تمهيداً لحوار مرتقب بين مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف ونائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي، وفق صحيفة "الجريدة" الكويتية.
وفي مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، اشترط تخت روانجي استبعاد الولايات المتحدة تنفيذ ضربات جديدة على إيران قبل استئناف أي محادثات دبلوماسية، مشيراً إلى أن طهران لم تتفق بعد على موعد أو آليات الحوار.
وقال: "نسمع أن واشنطن تريد التحدث معنا، لكن لم نتفق على تاريخ محدد أو آليات، ونبحث عن إجابة على سؤال: هل سنشهد تكرار عمل عدواني أثناء الحوار؟"، مضيفاً أن واشنطن لم توضح موقفها بعد.
وأوضح تخت روانجي أن طهران أُبلغت بأن واشنطن لا تسعى لتغيير النظام في إيران عبر استهداف المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.
وكانت إسرائيل بدعم أميركي قد شنت في 13 حزيران عدواناً على إيران استمر 12 يوماً، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة وعلماء نوويين، فيما ردّت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ بالستية وطائرات مسيرة.
وفي 22 من ذات الشهر، هاجمت الولايات المتحدة منشآت إيران النووية وادعت "إنهاءها"، فردت طهران بقصف قاعدة "العديد" الأمريكية بقطر، قبل إعلان واشنطن في 24 حزيران وقف إطلاق النار بين تل أبيب وطهران.
وتتهم إسرائيل والولايات المتحدة إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، فيما تؤكد طهران أن برنامجها لأغراض سلمية تشمل توليد الكهرباء.
وتُعد إسرائيل الدولة الوحيدة في المنطقة التي تملك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال أراضٍ في فلسطين وسوريا ولبنان.
الـــمــــزيــــــــــد
