في هذا السياق، يؤكد عضو تكتل "الاعتدال الوطني" النائب وليد البعريني، لـ"ليبانون ديبايت"، أن "من يجاري ويمشي في هذه الموجة من الشرخ هو مجرم بحق الوطن، مهما كان السبب أو المبرر، فالاختلاف في السياسة أمر طبيعي ومشروع، لكن تحويل هذا الاختلاف إلى صراعات مذهبية وطائفية هو أمر بالغ الخطورة ومرفوض تمامًا مهما كان من يقف وراءه".
وعن تفسير البعض لزيارة سماحة مفتي الجمهورية، الشيخ عبد اللطيف دريان، إلى سوريا، والتي اعتبرها البعض رسالة مبطنة مفادها بأن زمن المحور الإيراني قد ولّى، يقول: "هذا الكلام خاطئ تمامًا، لا سماحة المفتي يفكر بهذه الطريقة، ولا السنة في لبنان يراهنون على أي قوة خارجية أو محور معين، بل يراهنون على أنفسهم أولًا وأخيرًا، وهذه التصريحات مرفوضة ومدانة".
أما بشأن مواقفه الإعلامية الأخيرة تجاه "المقاومة" والمطالبة بنزع السلاح، يوضح البعريني أن "الأوضاع في المنطقة تغيرت بشكل جذري، وبالتالي نحن نقارب هذا الموضوع بمصطلح وطني جامع يأخذ في الاعتبار كل هذه التحولات وبالطبع المبادئ الوطنية لم تتغير، بحيث نبقى متمسكين بمصلحة الوطن ووحدته بعيدًا عن أي محاور أو أجندات خارجية".