المحلية

ليبانون ديبايت
الخميس 03 تموز 2025 - 16:35 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

"فيديو مسيء" يُثير الغضب... ورجل دين يُحذّر من استغلال الفتنة!

"فيديو مسيء" يُثير الغضب... ورجل دين يُحذّر من استغلال الفتنة!

"ليبانون ديبايت"

في ظل انتشار مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي تضمّن إساءات لرموز دينية من الطائفة السنية، يحذر الشيخ علي الحسين، في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، من خطورة الانجرار وراء هذه الأفعال التي وصفها بـ"الفردية"، مؤكدًا أن "لبنان يمرّ اليوم بمرحلة شديدة الحساسية، ما يستدعي التعاطي مع هذه الظواهر بحذر ومسؤولية".

ويقول الحسين: "هذه التصرفات لا يجوز الأخذ بها أو البناء عليها، درءًا للفتنة، فقد يكون خلفها طابور خامس أو سادس، يسعى إلى استغلال الموقف لإشعال فتنة سنّية – شيعية، أو تأجيج نزاع مذهبي بين مكونات المجتمع اللبناني".


ويضيف: "ما نشهده ليس جديدًا، فقد عايشنا مثل هذه المحاولات في السابق، لذا من الضروري التعامل مع هذا الملف بحكمة، من دون تضخيم إعلامي قد يُستغل بطريقة سلبية تؤثر على استقرار البلد، خصوصًا في هذه المرحلة الدقيقة".


ويشدّد الشيخ الحسين على "دور رجال الدين، من مختلف الطوائف، في الدعوة إلى التهدئة والوحدة، لا إلى تغذية الانقسامات، فمن واجبنا جميعًا، خاصة أصحاب الرأي والحكمة، أن نرتقي فوق النعرات الطائفية والمذهبية، وأن نرفض أي إساءة تصدر عن أفراد متهورين أو غير متزنين".


ويتالع: "لا أعتقد أن العقلاء في الطائفة الشيعية يقبلون بالإساءة إلى السيدة عائشة أو أي رمز ديني سنّي، تمامًا كما لا يقبل العقلاء من الطائفة السنية بالإساءة إلى أي رمز ديني شيعي، فهذه الانفعالات لا تمثل الطوائف، بل تقودها قلة خارجة عن الحس الوطني والوعي الديني".


وحول الجهات التي تقف وراء محاولات تأجيج الفتنة الطائفية، يقول الشيخ الحسين: "من يقف خلف هذه الفتنة هي إسرائيل ومن يدعمها، فالعدو الحقيقي للبنان هو العدو الإسرائيلي، وهو اليوم يتراقص فرحًا على وقع الانقسامات الداخلية، لأنه يعلم أن تمزيق النسيج اللبناني من الداخل أهم عنده من ألف صاروخ أو انفجار، لذلك علينا أن نعي أن المستفيد الأول من أي انقسام طائفي أو مذهبي هو هذا العدو نفسه، ومن هذا المنطلق ندعو إلى وحدة اللبنانيين حول مؤسساتهم، بدءًا من رئاسة الجمهورية، مرورًا بالحكومة، ووصولاً إلى العمل المشترك لبناء وطن قادر على تجاوز أزماته وتاريخه المثقل بالجراح".


ويختم بالقول: "إذا أردنا فعلاً أن يكون شعارنا لبنان أولًا، فعلينا أن نتكاتف ونضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، أما إذا انسقنا مجددًا خلف الخطابات المذهبية، فسنعود إلى المربعات الطائفية الضيقة التي لم تجلب للبنان سوى الدمار والانقسام".

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة