ليبانون ديبايت
كان لافتاً أن الصرخة التي أطلقها مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، حول واقع الطائفة السنّية ودورها واستهدافها وتهميشها، لم تلقَ أي تفاعل من رئيس الحكومة نواف سلام، ولا من أي من الوزراء السنّة في الحكومة.
فلم تُسجَّل أي مبادرة باتجاه دار الفتوى، أو المفتي شخصياً، لا عبر لقاء ولا حتى اتصال، على الرغم من أن الخطاب الأخير الذي ألقاه المفتي تميّز بلهجة غير معهودة، تنمّ عن حجم الإحتقان والقلق داخل بيئته.
وهذا الغياب يؤكد حجم الفجوة بين رئاسة الحكومة وبين المرجعية الدينية السنّية الأولى في البلاد، ويطرح علامات استفهام حول موقع الطائفة داخل السلطة، ودور من يتولّون تمثيلها في مواقع القرار، في ظل ما يعتبره كثيرون مرحلة دقيقة من تاريخ لبنان السياسي والوطني.