أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي يُعد خطة شاملة تهدف إلى منع إيران من استعادة قدراتها التهديدية تجاه إسرائيل، بعد سلسلة من الضربات العسكرية التي طالت منشآت إيرانية خلال الحرب الأخيرة.
وقال كاتس خلال اجتماع مع مسؤولين عسكريين كبار إن الجيش "حقق إنجازات ملموسة في إحباط البرنامج النووي الإيراني ونظام إنتاج الصواريخ"، واصفاً هذين الملفين بأنهما "الأكثر خطورة على أمن إسرائيل".
وأضاف أن القوات الإسرائيلية "استهدفت بشكل دقيق قادة في الحرس الثوري وبنى تحتية عسكرية، وألحقت أضراراً جسيمة بمجموعة واسعة من الأهداف التابعة للنظام الإيراني في طهران".
وأشار كاتس إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب إعداد خطة تنفيذية متكاملة، تشمل جمع معلومات استخباراتية دقيقة، وتحضير بنية عملياتية تضمن بقاء سلاح الجو الإسرائيلي متفوّقاً جوّياً فوق إيران، بهدف فرض قيود طويلة الأمد على إعادة بناء قدرات طهران العسكرية.
وقال: "علينا التأكد من أن إيران لن تكون قادرة بعد اليوم على تشكيل تهديد استراتيجي ضد إسرائيل، سواء عبر برنامجها النووي أو صواريخها الباليستية".
وأكد أن إسرائيل مستمرة في تطبيق سياسة دفاعية هجومية لمنع أي تهديدات متجددة، مشدداً على أن المعركة ضد المشروع الإيراني لم تنتهِ بعد.
ويأتي هذا التصعيد في أعقاب الحرب التي اندلعت بين إسرائيل وإيران في 13 حزيران واستمرت 12 يوماً، حيث نفذت إسرائيل ضربات استباقية طالت مواقع عسكرية ومنشآت نووية، واغتالت قادة عسكريين كبار وعلماء نوويين إيرانيين.
وردّت طهران بإطلاق صواريخ ومسيرات هجومية استهدفت مناطق إسرائيلية عدّة، في وقت تدخّلت فيه الولايات المتحدة مباشرة، ونفذت في 21 حزيران سلسلة غارات على منشآت نووية إيرانية في فوردو، نطنز وأصفهان.
وردّت إيران بقصف قواعد أميركية في قطر، من دون تسجيل إصابات، قبل أن يُعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 24 حزيران عن وقف لإطلاق النار، تم التوصل إليه بوساطة دولية.
الـــمــــزيــــــــــد
