عقدت هيئة الرئاسة في حركة "أمل" اجتماعًا برئاسة رئيس الحركة رئيس مجلس النواب نبيه بري، بحضور الأعضاء، حيث ناقشت المستجدات السياسية والميدانية، وموقف الحركة منها، وأصدرت بيانًا أكدت فيه على الثوابت الوطنية والتمسّك بخيار المقاومة.
واستهلت الحركة بيانها بإحياء ذكرى "يوم شهيد أمل"، معتبرة أن "بين أول الدم في كربلاء وآخره في عين البنية، يمتد صوت الحق المجلجل: أولسنا على حق؟"، وأضافت: "تحية إجلال لكوكبة الشهداء الذين كتبوا بدمهم وصية الخلود: كونوا مؤمنين حسينيين".
وأكدت أن "الوطن ليس شعاراً أو مكسبًا ظرفيًا، بل هو جوهر وجود الإنسان، ويجب أن يُحمى بالأرواح والدماء"، مجددة تمسكها بـ"نهج التضحية والوفاء والوحدة الوطنية".
وعلى الصعيد الميداني، شددت الحركة على التزام لبنان، دولةً وجيشًا ومقاومةً، الكامل بمندرجات قرار وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701، مقابل مواصلة إسرائيل اعتداءاتها اليومية، واغتيالاتها بحق المدنيين، واحتلالها لأجزاء من الأراضي الجنوبية، بالإضافة إلى أكثر من 4000 خرق موثق للقرار الدولي.
واعتبرت الحركة أن "هذا الواقع يشكل استباحة لسيادة لبنان واستخفافًا فاضحًا بالأمم المتحدة والدول الراعية لاتفاق وقف النار"، داعية هذه الجهات إلى "التحرك الفوري للضغط على إسرائيل لوقف عدوانها والانسحاب إلى الحدود الدولية، وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين".
في ملف إعادة الإعمار، جددت "أمل" دعوتها الحكومة إلى الالتزام بما ورد في بيانها الوزاري، لجهة اعتبار إعادة الإعمار أولوية وطنية، محذّرة من "أي محاولة لربط ملف الإعمار بالتزامات سياسية تتعارض مع ثوابت لبنان".
وأكدت الحركة تمسكها باتفاق الطائف كإطار دستوري ضامن للشراكة والتوازن، ودعت الحكومة إلى "مباشرة تنفيذ البنود الإصلاحية فيه، وعلى رأسها: قانون انتخابات خارج القيد الطائفي، إنشاء مجلس الشيوخ، إقرار اللامركزية الإدارية، وتشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية".
وحذّرت "أمل" من "محاولات بعض الجهات، المدفوعة من غرف سوداء، لاستهداف مكوّن أساسي من مكوّنات الوطن والتشكيك بانتمائه"، معتبرة أن "التمادي في هذا النهج يهدد الوحدة الوطنية ويخدم العدو الإسرائيلي".
وختمت الحركة بيانها بالتأكيد على أن "العهد هو العهد، والوعد هو الوعد"، مؤكدة أن "تضحيات الشهداء ستبقى نورًا نهتدي به في مسيرتنا من أجل لبنان الإنسان والكرامة والسيادة".