أفاد مصدر من الفصائل الفلسطينية لـ"العربية"، اليوم الجمعة، بأن حركة حماس أبلغت الفصائل بأنها ستسلم ردها النهائي للوسطاء مساء اليوم، مرجحًا قبولها مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة مع بعض الملاحظات الفنية.
وأشار المصدر إلى أن الفصائل تؤيد قبول اتفاق التهدئة كمرحلة أولى لمدة 60 يومًا، تجري خلالها مفاوضات لوقف الحرب بشكل كامل وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية.
وأضاف أن الفصائل تجمع على ضرورة التوصل إلى وقف إطلاق النار لتمهيد الطريق لترتيب الوضع الداخلي ووقف شلال الدم، لكن القرار النهائي بيد قيادة حماس.
من جهتها، قدمت حماس "ردًا إيجابيًا" على اقتراح وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، وفق ما ذكر موقع "واي نت" الإسرائيلي، مع إعلان الحركة الفلسطينية عن قرارها خلال الساعات المقبلة.
كما أبلغت حماس قطر بموافقتها على مقترح صفقة تبادل الأسرى في القطاع، بحسب صحيفة "إسرائيل هيوم".
في المقابل، كشف مسؤول إسرائيلي رفيع أن إسرائيل تتوقع مزيدًا من الصعوبات من جانب حماس حتى بعد التوصل لاتفاق أولي بشأن الصفقة.
وأشار دبلوماسيون مطلعون إلى أن توقيع الاتفاق النهائي قد يتم خلال أيام بعد زيارة وفد إسرائيلي لوضع اللمسات الأخيرة على الشروط.
وأفادت مصادر أن وقف إطلاق النار قد يستمر لما بعد فترة الستين يومًا الأولى، حتى في حال عدم التوصل إلى اتفاق شامل، شرط استمرار تقدم عملية الإفراج عن الرهائن بالتوازي مع المفاوضات.
ويقترب الطرفان من التوصل إلى صفقة، حيث يعبر المسؤولون الإسرائيليون عن تفاؤلهم، في حين تمارس قطر ضغوطًا كبيرة على قيادة حماس في الخارج.
مع ذلك، يتوقع المسؤولون الإسرائيليون أن حماس قد تضع عراقيل خلال مرحلة صياغة الاتفاق للحصول على تنازلات إضافية.
تأتي هذه التطورات بعد أن أعلنت حماس في بيان الخميس، عبر "تليغرام"، أنها تناقش اقتراح وقف إطلاق النار الذي تدعمه الولايات المتحدة مع الفصائل الفلسطينية، وأنها ستسلم القرار النهائي للوسطاء بعد انتهاء المشاورات.
بدوره، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، إنه من المرجح معرفة رد حماس على اقتراح وقف النار خلال 24 ساعة.
وفي السياق ذاته، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس موافقة إسرائيل على الصفقة، وانتظار رد حماس، وفق القناة 11 الإسرائيلية.
يتضمن المقترح الجديد وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا، وإطلاق سراح 10 رهائن، وانسحاب جزئي للجيش الإسرائيلي من جنوب غزة، مع بقاء السيطرة على ممر موراغ والمناطق الواقعة جنوبه.
وينص الإطار على أن الانسحابات المستقبلية ستتم مناقشتها ضمن المفاوضات المستمرة للتوصل إلى ترتيب نهائي.
رغم تقلّص الفجوات بين المواقف، لا تزال هناك حاجة إلى تعديلات وتوضيحات إضافية للوصول إلى اتفاق شامل.