كتب رئيس الحكومة نواف سلام، صباح اليوم السبت، في منشور على صفحته الرسمية: "الاستعراضات المسلحة التي شهدتها بيروت غير مقبولة بأي شكل من الأشكال وتحت أي مبرر كان".
وأضاف أنه اتصل بوزيري الداخلية والعدل، وطلب منهما اتخاذ كل الإجراءات اللازمة إنفاذاً للقوانين المرعية الإجراء، وتوقيف الفاعلين وإحالتهم على التحقيق.
وكان قد حصل "ليبانون ديبايت" يوم أمس الجمعة على مقطع فيديو صُوّر خلال إحياء مراسم عاشوراء في منطقة زقاق البلاط، لا يفصلها عن السراي الحكومي في وسط بيروت سوى مئات الأمتار، ويظهر فيه عدد من المشاركين وهم يجوبون المكان حاملين أسلحة رشاشة، مردّدين هتافات من بينها: "لبيك يا نصرالله، لبيك حزب الله".
المشهد الذي التقطته عدسة الكاميرا يُعيد فتح ملف السلاح المتفلّت على مصراعيه، خصوصًا أنّه يأتي في مناسبة دينية وفي قلب العاصمة، وعلى مقربة من مقرّ رئاسة الحكومة، ليطرح علامات استفهام كبيرة حول جدية الحديث عن نزع السلاح وحصره بيد الشرعية اللبنانية، في وقت تتحوّل فيه شوارع بيروت شيئًا فشيئًا إلى ساحات استعراض عسكري في وضح النهار.