بّرت وزارة الخارجية الإيرانية عن رغبتها في حلول دبلوماسية، لكنها أكدت على ضرورة الحصول على إجابات واضحة من الولايات المتحدة الأمريكية، حسبما أفاد مجيد تخت روانجي، مساعد وزير الخارجية الإيراني.
وقال روانجي: "نرغب في الحلول الدبلوماسية، لكن القضية الأهم هي أن نحصل على إجابة من الولايات المتحدة بشأن مسألة أساسية، وهي إقناعنا بعدم استخدام القوة العسكرية مرة أخرى خلال فترة التفاوض، وهذا أمر ضروري لاتخاذ قرار مدروس بشأن مستقبل المفاوضات".
وأضاف روانجي أن إيران ستوقف تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مشيرًا إلى أن ذلك يعتمد على تحديد الخطوات اللازمة لضمان تعاون منتظم وسلس مع الوكالة.
وأوضح أن سفير إيران في فيينا تواصل مع المدير العام للوكالة وشرح موقف بلاده بوضوح. ولفت إلى أن المفتشين كانوا يزورون قبل حرب الـ12 يومًا مع إسرائيل المواقع التي تحتوي على يورانيوم عالي التخصيب، مما يجعلهم مطلعين على حالة هذه المواد.
وفي تصريحات منفصلة، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه يعتزم مناقشة الشأن الإيراني مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته المرتقبة إلى البيت الأبيض. وأضاف أن برنامج إيران النووي تعرض لانتكاسة دائمة، رغم احتمال استئنافه في موقع مختلف، مؤكدًا أن طهران لم توافق على تفتيش مواقعها النووية أو التخلي عن تخصيب اليورانيوم.
من جهته، قال اللواء عبد الرحيم موسوي، رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، إن "رد إيران سيكون أشد سحقًا في حال صدور أي شر من الأعداء"، مؤكداً أن إسرائيل تكبدت هزيمة نكراء أمام إيران. وأوضح أن الهدف الحقيقي للأعداء ليس البرنامج النووي، بل ضرب صلب النظام وتقسيم البلاد، مشددًا على صمود الشعب الإيراني والقوات المسلحة.
وشهدت الأشهر الماضية تصاعدًا في المواجهات، حيث شنت إسرائيل ضربات جوية على مواقع إيرانية، وأعلنت واشنطن هجمات على منشآت نووية في نطنز وفوردو وأصفهان بهدف تدمير البرنامج النووي الإيراني. ورد الحرس الثوري الإيراني بضرب قاعدة "العديد" الأميركية في قطر، مؤكدًا استمرار العمليات العسكرية طالما دعت الحاجة.
بدورها، أعربت الخارجية الصينية عن قلقها من الهجمات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية، معتبرة إياها سابقة خطيرة قد تزيد التوتر في المنطقة.