ألقى الوزير السابق وعضو المجلس السياسي في حزب الله، محمود قماطي، اليوم السبت، كلمة خلال المجلس العاشورائي الذي أقيم في بلدة الكفور بحضور شخصيات وفعاليات وأهالي البلدة، شدّد فيها على أهمية الوحدة الوطنية اللبنانية والتماسك الداخلي في مواجهة الضغوط والتحديات.
وأكد قماطي أن "وحدتنا هي التي تحمينا، ووحدة كلمتنا وإصرارنا على السيادة هو ما يشكل حصن هذا الوطن"، داعيًا المسؤولين اللبنانيين إلى الالتزام بالأولويات الوطنية التي أعلنوا عنها سابقًا، وعلى رأسها تحرير الأرض من الاحتلال الإسرائيلي، تحرير الأسرى، وقف الاستباحة المتكررة للبنان، وبدء عملية الإعمار.
وأشار إلى أن هذا الموقف ليس جديدًا أو إضافيًا، بل يتوافق مع ما أعلنته الرئاسات الثلاث والحكومة، مؤكداً أن المقاومة، والشعب، والجيش، والدولة يقفون صفًا واحدًا في رؤية وطنية موحدة، ومشدداً على ضرورة عدم السماح لأي ضغط أميركي، مهما كانت الجهات التي تمارسه، بتغيير هذه الثوابت الوطنية.
ورأى قماطي أن لبنان اليوم في قلب العاصفة، ومن يظن غير ذلك فهو واهم، لافتًا إلى أن وحدتنا الوطنية وموقفنا الموحّد وسيادتنا هي وحدها التي تحمينا من هذه العاصفة. وأكد أن لا خلاص إلا بالحوار والتفاهم، والتمسك بالعناصر الثلاثة: الجيش، الشعب، والمقاومة.
وشدد على أن سلاح المقاومة ليس مسألة فئوية، بل هو جزء من السلاح الوطني اللبناني الذي أثبت جدواه في مواجهة الاحتلال والخطر، مضيفًا: "نحن متمسكون بسلاحنا وقوتنا، سلاح الجيش والمقاومة، والدولة بكل مكوّناتها، ولا شيء يمكن أن يحمينا سوى وحدتنا الوطنية".
ولفت إلى أن الولايات المتحدة لم تقدّم للبنان شيئًا، بل فرضت عليه العقوبات والتهديدات وسلسلة من الممنوعات، وقال: "لم تعطِ أميركا لبنان سوى الحصار، لا أحد يستطيع أن يقول ماذا قدّمت، لأن الجواب هو: لا شيء، فقط وعود كاذبة وضغوط وابتزاز، وهذا يكشف زيف ادعاءات الصداقة والدعم".
وختم قماطي كلمته مؤكداً أن الحقيقة واضحة والموقف ثابت، ولا مجال للتراجع أو التنازل، قائلاً: "سنتمسك بالوحدة الوطنية والمشاركة الحقيقية مع شركائنا في الوطن والدولة، ومن يختار أن يكون أداة للخارج سيسقط ويُعزل. هذا زمن كربلاء، زمن الموقف، وإذا احتاج الأمر إلى تضحية فنحن حاضرون، أن نموت بشرف، وأن نواجه العدو بهيهات منا الذلة".