“ليبانون ديبايت”
في خضم المساعي الداخلية لفتح ثغرة في جدار الأزمة اللبنانية الكبرى، والتي تتعلق بسلاح “حزب الله”، تكشف مصادر سياسية عن تفاصيل بالغة الأهمية في هذا المسار، خصوصًا بعد تلقّي رئيس مجلس النواب نبيه بري ردّ الحزب على مبادرة الموفد الأميركي الخاص توم برّاك.
فقد أفادت مصادر لقناة “الحدث”، اليوم السبت، بأن “حزب الله سلّم رده إلى بري دون الإشارة صراحة إلى التخلي عن سلاحه”، واصفة رد فعل الحزب على ورقة برّاك بأنه رآها “استسلامية”.
وفي السياق ذاته، أشارت المعلومات إلى أن “رئيس الجمهورية جوزاف عون كان قد طالب حزب الله بتسليم صواريخه للجيش قبل شهر، غير أن الحزب لم يرد حتى الآن”.
كما شددت المصادر على أن “حزب الله يرفض بحث موضوع مزارع شبعا مع سوريا، ويؤكد أنها لبنانية بالكامل”.
من جهة أخرى، نقلت “سكاي نيوز عربية” عن مصادر لبنانية قولها أن “حزب الله سلم رده مساء أمس، حيث أبدى موافقة مبدئية على مبدأ حصرية السلاح بيد الدولة”، إلا أنه ربط أي بحث في تسليم سلاحه بانسحاب إسرائيل من النقاط الخمس العالقة في الجنوب.
وبحسب هذه المصادر، فإن الحزب اعتبر أن “السلاح الذي بحوزته شأن داخلي يحتاج إما إلى حوار وطني أو إلى صياغة استراتيجية دفاعية شاملة”.
هذا وكُشف عن اجتماع يعقد اليوم بين ممثلين عن الرؤساء الثلاثة لمناقشة رد حزب الله وتبعاته، وسط تساؤلات كبيرة عما إذا كان هذا المسار سينجح في الوصول إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف، أم سيبقى لبنان أسير المعادلات الإقليمية التي تؤجل حسم هذا الملف الحساس.
ولفتت المصادر إلى أن "بري الذي يتولى نقل موقف حزب الله يعمل على أن يكون للبنان موقف واحد وواضح من بنود الورقة".
وأكدت أن "لبنان سيسجل بعض التعديلات لاسيما في ما يتعلق بالجدول الزمني في الورقة والذي يحدد مواعيد لتسليم سلاح حزب الله"، مشيرة إلى أن "اللجنة المعنية ببحث موقف لبنان من ورقة الموفد الأميركي ستجتمع اليوم لبحث الملاحظات الأخيرة على أن يكون الرد جاهزا الإثنين".
وقالت المصادر: "لبنان سينتظر عرض الرد على إسرائيل في خطوة قد تتزامن مع لقاء يجمع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في واشنطن".
وختمت بالتأكيد على أن "التعديلات اللبنانية ستنص على تنفيذ مرحلي لتسليم السلاح بما يضمن إلزام إسرائيل بالانسحاب من الأراضي اللبنانية التي تحتلها".