أمن وقضاء

الشرق الأوسط
السبت 05 تموز 2025 - 17:41 الشرق الأوسط
الشرق الأوسط

يتبعان فكراً "تكفيرياً" شديد التطرف... الأمن العام يوقف سوريَين في صيدا

يتبعان فكراً "تكفيرياً" شديد التطرف... الأمن العام يوقف سوريَين في صيدا

علمت «الشرق الأوسط» من مصادر أمنية موثوقة أن الأمن العام اللبناني أوقف، في عملية أمنية استباقية، شخصين من التابعية السورية أثناء وجودهما في مدينة صيدا بعد الاشتباه بهما.


وقد تبين، في ضوء التحقيقات الأولية التي أجراها فريق التحقيق في المديرية، أنهما يتبعان فكراً "تكفيرياً" شديد التطرف، وكانا يستعدان لـ"الجهاد"، بانتظار الأوامر من مشغّلهما لتنفيذ مهام محددة وتحديد بنك الأهداف ومواقع الاستهداف.


وأشارت المصادر إلى أن الفريق الفني في المديرية يعمل حالياً على كشف هوية المشغّل، من خلال فكّ التطبيقات المشفّرة التي عُثر عليها في هاتفي الموقوفين، وتحديد الدولة التي يقيم فيها.


وأكدت المصادر الأمنية أن الأمن العام أوقفهما قيد التحقيق، بناءً على إشارة من القضاء المختص، بعد أن تبيّن أنهما دخلا الأراضي اللبنانية خلسة، وكانا يقيمان في غرفة بمدينة صيدا جرى مداهمتها.


ولم يُعثر داخل الغرفة على أسلحة حربية أو مواد تُستخدم في تصنيع عبوات أو أحزمة ناسفة، ما رجّح أن مهمتهما قد تكون استطلاعية بانتظار تلقي توجيهات جديدة من مشغّلهما لتحديد الهدف المنوي استهدافه.


وأضافت أن المشغّل، وفق نمط عمليات سابقة مشابهة، هو من يتولى تأمين التجهيزات للمجموعة، عبر شخص ثالث يحتفظ بها في موقع سري لا يعرفه سواه، وهو الأسلوب المعتمد من المجموعات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم "داعش". ولم تستبعد المصادر أن يكون الموقوفان منتميين إلى مجموعة إرهابية قريبة فكرياً من التنظيم، حتى لو لم ينتميا إليه تنظيمياً، فيما ينتظر الفريق الفني نتائج التحقيق لتحديد هوية المشغّل وخلفيته السياسية.


وتزامن توقيف المشتبه بهما مع استنفار أمني واسع تنفّذه الأجهزة الأمنية اللبنانية، وعلى رأسها الجيش، ضمن خطة لإجراء مسح أمني غير مسبوق لمناطق عدة، انطلاقاً من الجنوب وامتداداً إلى الحدود الشمالية مع سوريا. وأفضت العملية إلى توقيف عدد كبير من الأشخاص، غالبيتهم من السوريين، بسبب الدخول خلسة أو لانتهاء صلاحية إقاماتهم.


وكان الأمن العام قد أوقف منذ أيام 7 سوريين أثناء وجودهم في مخيم للاجئين الفلسطينيين في برج البراجنة، في الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد أن تبين أنهم دخلوا خلسة إلى لبنان ويقيمون في غرفة واحدة. وقد عُثر في هاتف أحدهم على صور لمجالس عاشورائية، إضافة إلى كتابات "غير عادية وتثير الشبهة"، وهم حالياً قيد التوقيف لاستكمال التحقيق.


وفي السياق نفسه، عمّمت المديرية العامة للأمن العام على الجهات المعنية والأجهزة الأمنية "وثيقة اتصال" أفادت بتوافر معلومات عن نية جماعات إرهابية إرسال بطاريات سيارات مفخخة عبر الحدود البرية مع سوريا في الشمال والشرق "لاستخدامها في أعمال إرهابية"، وفق الوثيقة الموقعة من رئيس الدائرة الأمنية العميد هادي أبو شقرا.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة