أعلنت جماعة "أنصار الله" في اليمن، اليوم الأحد، تنفيذ "عملية نوعية" استهدفت مطار بن غوريون في تل أبيب، مستخدمةً صاروخًا بالستيًا فرط صوتي من طراز "فلسطين 2"، في تصعيد لافت ضمن سلسلة عملياتها الداعمة لقطاع غزة.
وفي بيان رسمي، قال المتحدث العسكري باسم الجماعة، العميد يحيى سريع، إن "العملية حققت هدفها بنجاح، وتسببت في حالة ذعر واسعة دفعت الملايين إلى الملاجئ، كما أدّت إلى تعطّل حركة الملاحة الجوية في المطار".
وأكد سريع أن "العمليات الإسنادية مستمرة حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها"، مضيفًا أن القوات المسلحة اليمنية "جاهزة للتعامل مع أي تطورات خلال الأيام المقبلة".
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق من اليوم، رصد إطلاق صاروخ من اليمن باتجاه الأراضي الإسرائيلية، موضحًا أن "منظومات الدفاع الجوي تعمل حاليًا على اعتراض التهديد".
وأشار في بيان رسمي إلى أنّ "صفارات الإنذار دوت في مناطق عدة داخل إسرائيل نتيجة المقذوف"، دون الإشارة إلى تسجيل إصابات أو أضرار.
ويأتي هذا التطور ضمن إطار انخراط جماعة "أنصار الله" في الصراع إلى جانب الفلسطينيين، منذ اندلاع الحرب بين حركة حماس وإسرائيل في 7 تشرين الأول 2023، عقب عملية "طوفان الأقصى".
وكانت الجماعة قد أعلنت رسميًا، في 31 تشرين الأول من العام نفسه، دخولها في المواجهة المباشرة دعمًا لغزة، وتوعّدت بتوسيع عملياتها في حال استمرّ العدوان.
وفي أيار 2025، أعلنت "أنصار الله" فرض حصار جوي شامل على إسرائيل، ردًا على نية تل أبيب توسيع عملياتها العسكرية في القطاع، وهي خطوة وصفتها حركة حماس آنذاك بـ"البطولية" و"تعبير صادق عن التزام اليمن بقضية فلسطين".