اقليمي ودولي

euronews
الاثنين 07 تموز 2025 - 07:27 euronews
euronews

بين رسائل "تلغرام" وعروض مالية... وثائق قضائية: هكذا جنّدت إيران جواسيس داخل إسرائيل!

بين رسائل "تلغرام" وعروض مالية... وثائق قضائية: هكذا جنّدت إيران جواسيس داخل إسرائيل!

كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن وثائق قضائية إسرائيلية أظهرت محاولات ممنهجة من الاستخبارات الإيرانية لتجنيد مواطنين إسرائيليين خلال العام 2024، عبر عروض مالية لتنفيذ مهام بدأت بمستويات منخفضة، وتطورت لاحقًا إلى محاولات اغتيال علماء ومسؤولين واستهداف منشآت حساسة.


وبحسب الوثائق، فإن جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك" فكك شبكة تجسس مرتبطة بطهران تضم أكثر من 30 إسرائيليًا، وُجهت إليهم اتهامات بالتعاون مع الاستخبارات الإيرانية منذ نيسان 2024، بعد الضربة الصاروخية الأولى التي شنّتها إيران على إسرائيل.


التواصل بين الطرفين، وفق التحقيقات، كان يبدأ برسائل نصية مجهولة تتضمّن روابط لتطبيق "تلغرام"، يتبعها عروض مالية لقاء تنفيذ مهام بسيطة، كتصوير مواقع أو نشر شعارات مناهضة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قبل أن تتطور المطالب إلى مهام استخباراتية وتنفيذ عمليات نوعية.


أحد المتهمين، مثلًا، بدأ التفاعل بعد تلقيه رسالة تسأله عن معلومات حول الحرب، مع عرض لشرائها. آخر طُلب منه تصوير منشآت حيوية كموانئ وقواعد جوية ومواقع "القبة الحديدية"، ومقرات أمنية، أبرزها مقر الاستخبارات العسكرية في "غليلوت". وتبيّن أن بعض المتهمين استغلوا أفرادًا من عائلاتهم لمساعدتهم في التصوير.


وفي واحدة من أخطر الحالات، عُرض على أحد المتعاونين مبلغ 60 ألف دولار مقابل اغتيال عالم نووي في معهد وايزمان، وتضمّنت الخطة تهديدًا لعائلته وإحراق منزله في حال الرفض. ووفق لائحة الاتهام، حاول هذا الشخص تجنيد أربعة فلسطينيين إسرائيليين للمشاركة، إلا أنهم انسحبوا بعد فشلهم في تجاوز حرس المعهد.


ووفق خبراء، اعتمدت الاستخبارات الإيرانية على ما وُصف بـ"استراتيجية التجربة والتصفية"، حيث كانت تختبر درجة استعداد كل مجنّد، لتنتقل بسرعة إلى مهام أكثر حساسية دون بناء طويل الأمد للعلاقة.


ورغم حجم الشبكة، لم تنجح إيران في تنفيذ أي عملية اغتيال ضد مسؤولين إسرائيليين أو علماء نوويين. في المقابل، نفّذ "الموساد" عمليات اغتيال طالت ضباطًا في الحرس الثوري الإيراني وعلماء في المجال النووي داخل إيران، وُصفت بأنها ضربة موجعة لطهران.


في المقابل، أعلنت السلطات الإيرانية أنها اعتقلت أكثر من 700 شخص بتهمة التعاون مع إسرائيل منذ اندلاع الحرب.


من أبرز القضايا التي أُحيلت إلى القضاء الإسرائيلي كانت قضية موردخاي "موتي" مامان (72 عامًا)، الذي أُدين بالتواصل مع عميل أجنبي والدخول غير المشروع إلى دولة معادية.


ووفق التحقيقات، سافر مامان إلى تركيا بعد زواجه من سيدة بيلاروسية بحثًا عن عمل، قبل أن يتعرف على شخص إيراني يُدعى "إيدي"، ادّعى العمل في تجارة الفواكه المجففة. وبعد لقاءات في تركيا، نُقل مامان سرًا إلى داخل إيران داخل شاحنة، حيث التقى بمسؤولين في الاستخبارات الإيرانية، وتلقّى عروضًا لتأدية مهام داخل إسرائيل تشمل نقل أموال وأسلحة وتصوير مواقع عامة وتهديد متعاونين آخرين.


وخلال زيارة لاحقة، طُلب منه اغتيال أحد كبار المسؤولين الإسرائيليين – نتنياهو، أو رئيس "الشاباك" رونين بار، أو وزير الدفاع حينها يوآف غالانت – مقابل 150 ألف دولار، إلا أنه طلب مليون دولار، وهو ما رفضه الإيرانيون. فاقترحوا عليه اغتيال رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت مقابل 400 ألف دولار، لكن الصفقة لم تُنفّذ.


لاحقًا، أوقف "الشاباك" مامان في مطار بن غوريون بتاريخ 29 آب، وأُدين بالسجن 10 سنوات. وأكّد محاميه أن موكّله لم يكن يعلم أنه دخل إيران، وأنه وافق على العروض تحت التهديد، مشيرًا إلى تعرضه لسوء معاملة داخل السجن.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة