احتجاجات لافتة ورسائل رمزية
ما لفت الأنظار خلال المؤتمر، كان الأسلوب الذي اختاره بعض الأساتذة للتعبير عن وجعهم، إذ عمد عدد منهم إلى لصق أوراق على أفواههم كتعبير عن القمع، ورفعوا لافتة كُتب عليها: “أين الضمير؟ وزارة التربية في لبنان تأخذ ولا تعطي”. كما وضعوا نعشاً كُتب عليه: “هيدا مش نعش… هيدا وضع، هيدا صرخة معلّم”، في مشهد يختزل عمق الأزمة والمعاناة.
لن نُقصى… ولن نصمت
في حديث إلى “ليبانون ديبايت”، أكدت رئيسة رابطة الأساتذة المتعاقدين في التعليم الأساسي الرسمي، الدكتورة نسرين شاهين، أن “الرابطة ستواصل النضال حتى الرمق الأخير، ومهما أُغلقت الأبواب في وجهنا، سنبقى واقفين، لأن أهل الحق لا يسكتون عن الظلم”.
وأضافت: “وزيرة التربية لا تحترم حقوق الأساتذة المتعاقدين، تجاهلتنا وأقصتنا رغم التحركات الكبيرة، لذا عليها أن تُقصى عن دورها الوزاري لأنها أخرجت أصحاب الحق من مشهد القرار”.
ولفتت إلى أن “التحرك اليوم يأتي عشية انطلاق الامتحانات الرسمية، ليضع المتعاقدون الإصبع على الجرح”، مشيرة إلى أن “نحو 80% من الكادر التعليمي هم من المتعاقدين، وأن مراقبة الامتحانات تقع بمعظمها على عاتقهم”، مؤكدة: “لن نقاطع الامتحانات لأن ضمائرنا حيّة، وهذا هو الفرق بيننا وبين الدولة”.
مطالب واضحة وتحذير للحكومة
شدّدت شاهين على حق الأساتذة المتعاقدين بالحصول على:
• سلسلة رتب ورواتب تضمن أجوراً عادلة
• الضمان الاجتماعي
• بدل نقل عن كل يوم تدريس
• إجازة أمومة
• تطبيق قانون العقد الكامل لتعويض العطل القسرية...
كما طالبت بعودة المساعدات الاجتماعية التي كانت تُصرف خلال أشهر الصيف، بموجب قرار استثنائي من الحكومة السابقة، مشيرة إلى أن الوزيرة الحالية ريما كرامي أوقفتها بشكل مفاجئ، وأغلقت الأبواب والهواتف في وجه المعلمين.
وتوجهت شاهين إلى رئيس الحكومة نواف سلام بالقول: “كرامة المتعاقدين قبل كل اعتبار. نحن أصحاب حق، فهل تسمح بإقصائنا كما تفعل وزيرة التربية التي أصابها النرجسية عندما وصلن إلى الكرسي؟”، مضيفةً: “إن أنصفتمونا نكون قد دعمنا حكومة تحترم حقوق الناس، وإن لم تفعلوا، فلن نندم سوى على حسن ظننا”.
وختمت مؤكدة: “للأساتذة حق، ولنا مع الحق جولات وجولات”.