أفادت وسائل إعلام روسية، اليوم الإثنين، بأن وزير النقل الروسي رومان ستاروفويت، الذي أُقيل من منصبه في وقت سابق من اليوم نفسه، عُثر عليه ميتًا بطلق ناري داخل سيارته الشخصية في منطقة أودينتسوفو غرب العاصمة موسكو، في واقعة أثارت الكثير من التساؤلات داخل الأوساط السياسية والإعلامية في روسيا.
ونقلت وكالة "تاس" عن لجنة التحقيق الروسية أن الجثة تعود للوزير المقال، وقد وُجدت داخل سيارته، فيما تعمل الجهات المختصة على التحقيق في ملابسات الحادث، مع ترجيح أولي بأن الوفاة ناجمة عن انتحار بواسطة سلاح ناري.
وأعلنت سفيتلانا بيترينكو، الممثلة الرسمية للجنة التحقيق الروسية، أن "الرواية الأساسية التي يجري العمل عليها حاليًا تشير إلى انتحار الوزير السابق"، مضيفةً أن الأدلة الأولية تدعم هذا الاحتمال، بينما لا تزال التحقيقات جارية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أصدر صباح الإثنين، مرسومًا رسميًا يقضي بإقالة ستاروفويت من منصبه كوزير للنقل، دون أن يتضمّن المرسوم أي إشارة إلى أسباب القرار المفاجئ، الذي جاء بعد نحو 14 شهرًا فقط على تعيينه في أيار 2024.
وتجنبت وسائل الإعلام الروسية الرسمية الخوض في خلفيات الإقالة، بينما اكتفت مصادر حكومية بالإشارة إلى "إعادة هيكلة جزئية" داخل فريق الحكومة.
يُذكر أن رومان ستاروفويت (51 عامًا) كان قد عُيّن وزيرًا للنقل في أيار 2024، بعدما شغل لسنوات منصب حاكم مقاطعة كورسك، الواقعة قرب الحدود الأوكرانية. وقد لمع اسمه خلال إدارة الأوضاع الأمنية في منطقته بعد تزايد الضغوط العسكرية نتيجة الحرب الدائرة منذ شباط 2022 بين روسيا وأوكرانيا.
ويُعتبر ستاروفويت من الوجوه البيروقراطية الصاعدة التي استُدعيت إلى الحكومة خلال عملية تدوير واسعة شملت وزارات حيوية، بينها الدفاع والطاقة والنقل.
لكن تقارير صحافية روسية كانت قد تحدثت مؤخرًا عن توتر داخل وزارة النقل، نتيجة تعثر مشاريع البنية التحتية، واتهامات بالكفاءة والفساد الإداري، ما أثار تكهنات حول قرب تغييرات في الوزارة.