توعد أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب القسام، اليوم الثلاثاء، الجيش الإسرائيلي بتكبّده خسائر يومية متصاعدة، في أعقاب العملية المركّبة التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، وأسفرت عن مقتل ٥ جنود إسرائيليين وإصابة ١٤ آخرين، وفق ما أعلنه الجيش الإسرائيلي.
وفي بيان بثّه عبر قناة الكتائب على تطبيق "تلغرام"، قال أبو عبيدة إن معركة الاستنزاف التي تخوضها كتائب القسام من شمال القطاع إلى جنوبه، ستُوقِع في صفوف الجيش الإسرائيلي "خسائر إضافية كل يوم"، مضيفاً أن عملية بيت حانون تمثل "ضربة لهيبة جيش الاحتلال ووحداته الأكثر إجراماً، في ميدانٍ ظنّ أنه آمن".
وأشار إلى أن "أغبى قرار يمكن أن يتخذه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو الإبقاء على قواته داخل قطاع غزة"، في ظل تصاعد عمليات المقاومة وتطوّر تكتيكاتها، ملمحاً إلى احتمال أسر جنود إسرائيليين في المستقبل القريب.
وأكد أبو عبيدة أن صمود الشعب الفلسطيني وبسالة المقاومة هما من "يصنعان المعادلات الجديدة ويرسمان معالم المرحلة المقبلة"، في وقت تشهد فيه غزة تصعيداً عسكرياً مستمراً من قِبل الجيش الإسرائيلي، يُقابل بكمائن وهجمات متزايدة من فصائل المقاومة.
وكانت كتائب القسام قد نشرت بعد الكمين صورة على "تلغرام" توعدت فيها بكسر ما وصفتها بـ"هيبة الجيش الإسرائيلي"، في مؤشر على استمرار وتوسيع نطاق العمليات الهجومية.
وبحسب تقارير إسرائيلية، فقد شهد شهر حزيران الماضي مقتل ٢٠ جندياً وضابطاً إسرائيلياً في غزة، ما يجعله أكثر الشهور دموية للجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب.
ورغم تصاعد الهجمات الإسرائيلية وتكثيف الغارات التي طالت مناطق مدنية وأوقعت مئات الشهداء والجرحى، تواصل الفصائل الفلسطينية، لا سيما كتائب القسام، تنفيذ عمليات نوعية في مناطق مختلفة من القطاع، خصوصاً في الجنوب والشمال، موقعةً خسائر في صفوف القوات الإسرائيلية، ورافعةً مستوى القلق لدى قيادة الجيش الإسرائيلي من طول أمد الحرب وتكلفتها البشرية.
الـــمــــزيــــــــــد
