طالب وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، اليوم الثلاثاء، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بوقف فوري لمحادثات وقف إطلاق النار مع حركة حماس، واستدعاء الوفد الإسرائيلي من قطر، وذلك عقب مقتل خمسة جنود إسرائيليين وإصابة 14 آخرين في هجوم وقع داخل قطاع غزة.
وفي بيان ناري، قال بن غفير، الذي يُعد من أقصى التيار اليميني في الحكومة الإسرائيلية، إن "لا حاجة للتفاوض مع من يقتلون مقاتلينا، بل يجب سحقهم حتى العظم، وتجويعهم حتى الموت، لا إنعاشهم بالمساعدات الإنسانية التي تمنحهم الأكسجين"، على حد تعبيره.
وجدد بن غفير رفضه لأي تسوية سياسية مع حماس، داعياً إلى تعزيز الحسم العسكري كخيار وحيد لتحقيق النصر. وأضاف: "الحصار الكامل، والسحق العسكري، وتشجيع الهجرة والاستيطان - هذه هي مفاتيح النصر الكامل، وليس صفقة متهورة تُطلق سراح آلاف الإرهابيين وتسحب الجيش الإسرائيلي من الأراضي التي احتلها بدماء مقاتلينا".
ويأتي التصعيد في لهجة بن غفير بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، حيث التقى الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يضغط على إسرائيل لإبرام اتفاق هدنة مع حركة حماس، يشمل تبادل أسرى ووقفاً لإطلاق النار.
وعقب الحادثة، أصدر مكتب رئيس الحكومة بياناً أعرب فيه نتنياهو عن تعازيه لعائلات الجنود الذين قُتلوا، وقال: "باسم جميع مواطني إسرائيل، نود أنا وزوجتي أن نرسل تعازينا الحارة لعائلات مقاتلينا من كتيبة نيتساح يهودا".