وفي هذا السياق، تحدّث مسؤول العلاقات الإعلامية لحركة "حماس" في لبنان، محمود طه، إلى "ليبانون ديبايت"، موضحًا أبعاد العملية ورسائلها المتعدّدة.
وأكّد طه أن "العملية شكّلت صفعة قوية لنتنياهو خلال وجوده في البيت الأبيض، وعبّرت عن بسالة نوعية من المقاومة الفلسطينية، التي أثبتت مجددًا حضورها الميداني، هذه العملية تدحض مزاعم الجيش الإسرائيلي الذي يدّعي أنه يسيطر بالكامل على الأرض في شمال غزة، وأنه تمكّن من تطهير المنطقة من المقاومين، ما جرى يُكذّب تلك الادعاءات، ويؤكد أن المقاومة لا تزال فاعلة وبقوة".
وعن تأثير العملية على مسار المفاوضات، قال طه:"الرسالة واضحة: من الواضح أن هذه العملية تُشكّل رسالة ضغط واضحة لتحسين شروط التفاوض وإسرائيل تدرك اليوم أن استمرار الحرب ليس في مصلحتها، لا سيما في ظل الخسائر المتزايدة على مستوى الجنود، والتململ المتصاعد في الجبهة الداخلية، ورغم الخسائر البشرية الكبيرة التي يتكبّدها الشعب الفلسطيني يوميًا، فإن القراءة الاستراتيجية بعيدة المدى تشير إلى أن استمرار العدوان الإسرائيلي سيؤدي إلى خسائر أكبر لدى الاحتلال، ولا يمكن لإسرائيل أن تفرض شروطها دون أن تدفع ثمنًا".
وأضاف: "إسرائيل باتت أمام ضرورة لإعادة تقييم خياراتها، في ظل انقسام واضح بين من يدعو إلى التصعيد والمضي في الحرب، وبين من يطالب بالانسحاب ووقف العمليات، وقد شهدنا أمس ارتفاعًا في الأصوات داخل إسرائيل التي تنادي بوقف الحرب والانسحاب الفوري من غزة، ما يعكس حجم الإرباك داخل دوائر صنع القرار".
وختم طه: "نأمل الوصول إلى اتفاق يحقق نتائج ملموسة تُنهي العدوان، وتخفّف معاناة أهل غزة من خلال فك الحصار، وإدخال المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية والوقود بشكل عاجل".