كشف وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت أنّ الولايات المتحدة تمكّنت حتى الآن من تحصيل نحو 100 مليار دولار من الرسوم الجمركية خلال العام 2025، متوقّعاً أن يصل إجمالي العائدات إلى 300 مليار دولار مع نهاية كانون الأول المقبل، في حال استمرار وتوسيع الإجراءات الحالية.
وخلال مداخلة له في اجتماع لمجلس الوزراء في البيت الأبيض مساء الثلاثاء، أوضح بيسنت أنّ الجزء الأكبر من هذه العائدات بدأ يُحصّل فعلياً في الربع الثاني من هذا العام، بعدما فرض الرئيس دونالد ترامب رسوماً شبه شاملة بنسبة 10 بالمئة على معظم الواردات، إلى جانب زيادات ملحوظة على واردات الصلب والألمنيوم والسيارات.
وقال بيسنت: "بناءً على وتيرة التحصيل الحالية والتوسّع المتوقع في الرسوم، يمكننا أن نتوقّع تجاوز 300 مليار دولار بحلول نهاية العام". وأضاف أن هذه التقديرات تستند إلى نهاية كانون الأول 2025، وليس إلى نهاية السنة المالية الحكومية التي تنتهي في 30 أيلول.
وأشارت وزارة الخزانة إلى أنّ تحصيل شهر أيار وحده بلغ رقماً قياسياً عند 22.8 مليار دولار، مقارنةً بـ 6.2 مليارات فقط في الشهر نفسه من العام الماضي. وبذلك ارتفعت الإيرادات الجمركية في الأشهر الثمانية الأولى من السنة المالية الحالية إلى 86.1 مليار دولار، فيما سجّلت الأشهر الخمسة الأولى وحدها 63.4 مليار دولار.
من جهته، قدّر مكتب الميزانية في الكونغرس أن عائدات الرسوم الجمركية الأميركية قد تصل إلى 2.8 تريليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة، إلا أن بيسنت اعتبر أن هذا الرقم "منخفض على الأرجح" مقارنةً بالتوسّع المنتظر في السياسة التجارية.
وفيما تواصل الأسواق العالمية مراقبة تطوّر هذه السياسة التجارية الحمائية، تُطرح تساؤلات جدية حول انعكاساتها على المستهلك الأميركي والعلاقات التجارية مع الشركاء الرئيسيين، لا سيّما في ظل التحذيرات من "صدمة رسوم" محتملة في آب المقبل.