استقبل المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، الدكتور محمد كركي، وفداً من نقابة أصحاب المستشفيات الخاصة برئاسة النقيب الدكتور بيار يارد، في حضور عدد من أعضاء النقابة، إلى جانب رئيس الأطباء في الضمان الدكتور ريمون عون، مديرة فرع ضمان المرض والأمومة السيدة سحر مجري، ورئيس مصلحة المراقبة الإدارية على المستشفيات فؤاد حليحل.
اللقاء الذي عقد في مقرّ الإدارة المركزية للضمان، تركز على القضايا الاستشفائية الملحة، لا سيما واقع التعرفات الطبية الراهنة وإمكان تعديلها بما ينسجم مع التحديات الاقتصادية والمالية الحالية. وتم التداول في إمكان تكليف جهة مستقلة لإجراء دراسة علمية دقيقة بشأن التعرفات، تمهيداً لإعادة تقييمها بطريقة عادلة تراعي مصالح المستشفيات والمضمونين ومؤسسة الضمان.
كما تطرق النقاش إلى إمكان إعادة النظر في تصنيف المستشفيات الخاصة وفقاً لمعايير الجودة والبنى التحتية والخدمات الطبية المقدّمة، فضلاً عن البحث في شمول الأعمال الجراحية كافة ضمن نظام الأعمال المقطوعة لتأمين تغطية بنسبة تصل إلى 90% من كلفتها، ما يشكل دعماً مباشراً للمرضى.
الاجتماع تخلّله عرض لخطة ربط إلكتروني بين المستشفيات والضمان من شأنه أن يسهّل الإجراءات الإدارية ويسرّع في تسديد المستحقات، في إطار توجه عام نحو التحوّل الرقمي.
الدكتور كركي شدد على أهمية تحقيق توازن استشفائي ومالي، مؤكداً تفهمه للمطالب، لا سيما في ظل ارتفاع الأكلاف التشغيلية والتضخم، ومشيراً إلى استمرار الصندوق في دفع سلفات مالية دورية إلى المستشفيات والأطباء، ومعالجة المعاملات وتسديد المستحقات فور تقديمها.
كما أبدى تفاؤلاً بقدرة المستشفيات اللبنانية على استعادة موقعها الرائد في مجال السياحة الاستشفائية، بما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني.
من جهتها، أكدت النقابة التزامها الثابت بالتعاون مع الضمان، وحرصها على استقبال جميع المرضى المضمونين وفق التعرفات والنظم المعتمدة، وعلى مواصلة التنسيق من أجل تأمين استشفاء كريم للمواطنين.
ويأتي هذا اللقاء في إطار مسار تشاوري مفتوح بين الطرفين، يعكس حرصاً مشتركاً على تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص في سبيل حماية الأمن الصحي والاجتماعي للبنانيين.