دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم الخميس، حلفاء بلاده إلى تسريع وتيرة فرض عقوبات جديدة على روسيا، وذلك في أعقاب هجوم ليلي واسع النطاق شنّته موسكو على الأراضي الأوكرانية باستخدام مئات المسيّرات والصواريخ، واستمر لساعات حتى صباح اليوم نفسه.
وفي رسالة نشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قال زيلينسكي: "يجب فرض العقوبات بسرعة أكبر، ويجب أن يكون الضغط على روسيا قوياً بما يكفي حتى تشعر بعواقب إرهابها"، مشيراً إلى أن الهجوم الروسي الأخير تضمن إطلاق نحو 18 صاروخاً وأكثر من 400 مسيّرة، استهدفت العاصمة كييف ومناطق تشيرنيهيف وسومي وبولتافا وخاركيف.
ووصف زيلينسكي الهجوم بأنه "تصعيد واضح وواسع النطاق"، مؤكداً أن الوضع يتطلّب من الحلفاء خطوات حاسمة، مشيراً إلى نيته مطالبة "تحالف الراغبين" بتقديم تمويل إضافي لتعزيز الدفاعات الجوية الأوكرانية وإنتاج أنظمة مضادة للمسيّرات.
وبحسب وكالة "أسوشييتد برس"، استأنفت الولايات المتحدة تزويد أوكرانيا ببعض الأسلحة، بينها قذائف من عيار 155 ملم وذخائر دقيقة التوجيه لراجمات الصواريخ. وكانت هذه الأسلحة مخزّنة في مستودعات بولندية خلال فترة تعليق المساعدات العسكرية.
في المقابل، أفادت صحيفة نيويورك تايمز، في 2 تموز (يوليو)، بأن واشنطن علّقت إرسال عدد من الأنظمة الدفاعية الهامة إلى أوكرانيا، من بينها صواريخ "باتريوت"، وصواريخ "هيلفاير"، وأنظمة "ستينغر" المحمولة، بالإضافة إلى ذخائر موجهة.
ورغم ذلك، أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في 3 تموز، أن الولايات المتحدة مستمرة في دعم كييف عسكرياً، لكنه شدد على أن بلاده بحاجة إلى الحفاظ على جزء من ترسانتها. وبحسب موقع أكسيوس، فإن ترامب أعرب لزيلينسكي عن رغبته في مواصلة دعم الدفاع الجوي الأوكراني.
في السياق نفسه، أعلن وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها أن الرئيس زيلينسكي سيعقد، اليوم الخميس، سلسلة لقاءات مع مسؤولين أميركيين، وذلك على هامش مؤتمر يُعقد في العاصمة الإيطالية روما، ويُركّز على جهود إعادة إعمار أوكرانيا على المديين القصير والطويل.
وقال سيبيها، في منشور على "تليغرام" مساء الأربعاء، إن المحادثات ستركز بشكل خاص على سياسة العقوبات، واعتماد الحزمة الأميركية التالية منها في المستقبل القريب. ويأتي هذا المؤتمر بعد مرور 40 شهراً على بداية الغزو الروسي لأوكرانيا.