عُثر صباح الأربعاء 9 تموز 2025، على جثمان مواطن مسنّ يبلغ من العمر 62 عامًا، مقتولًا على طريق الستين في مدينة حمص، وذلك بعد ساعات من اختطافه فجرًا من مكان عمله.
ووفق مصادر "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، فإن الضحية، الذي يعاني من إعاقة جسدية، كان يعمل ناطورًا في معمل بلوك بحي عشيرة، ويُعرف بين أهالي الحي بسيرته الحسنة وبساطته، ولا تربطه أي عداوات أو خلفيات سياسية أو أمنية. وقد عاش في ظروف معيشية صعبة، يكافح من أجل لقمة العيش رغم تدهور وضعه الصحي.
وتأتي هذه الجريمة في سياق تصاعد حوادث القتل ذات الطابع الانتقامي والطائفي، وسط توتر أمني متزايد في محافظة حمص، وتراجع واضح في قدرة السلطات على ضبط الأوضاع ومحاسبة الجناة.
وجدد "المرصد السوري" مطالبته بفتح تحقيق عاجل وشفاف في القضية، والكشف عن المتورطين وتقديمهم للعدالة، محذرًا من خطورة التهاون في التعامل مع جرائم القتل على خلفيات طائفية، لما لها من تداعيات تهدد ما تبقى من النسيج الاجتماعي السوري.
وبحسب إحصاءات "المرصد"، فقد ارتفع عدد ضحايا السلوكيات الانتقامية وعمليات التصفية في مختلف المحافظات السورية منذ مطلع العام 2025 إلى 846 شخصًا، توزعوا على النحو التالي:
- دمشق: 33 (32 رجل، 1 سيدة)، بينها 18 حالة على خلفية طائفية.
- ريف دمشق: 74 (73 رجل، 1 سيدة)، بينها 13 حالة طائفية.
- حمص: 290 (269 رجل، 17 سيدة، 4 أطفال)، بينها 169 حالة طائفية.
- حماة: 167 (159 رجل، 5 سيدات، 3 أطفال)، بينها 106 حالات طائفية.
- اللاذقية: 90 (80 رجل، 4 سيدات، 6 أطفال)، بينها 69 حالة طائفية.
- حلب: 57 (جميعهم رجال)، 3 حالات طائفية.
- طرطوس: 67 (65 رجل، 1 سيدة، 1 طفل)، بينها 28 حالة طائفية.
- إدلب: 17 (جميعهم رجال)، دون خلفيات طائفية.
- السويداء: 5 (جميعهم رجال)، بينها 3 حالات طائفية.
- درعا: 38 (37 رجل، 1 طفل).
- دير الزور: 8 (جميعهم رجال).
الـــمــــزيــــــــــد
