كشفت وكالة "أسوشييتد برس" أن صوراً التقطتها الأقمار الصناعية أظهرت احتمال تعرّض قاعدة "العديد" الجوية الأميركية في قطر، لهجوم إيراني استهدف قبّة جيوديسية تحتوي على معدّات اتصالات حساسة يستخدمها الجيش الأميركي.
وأوضحت الوكالة أن الصور التي التُقطت عبر أقمار "بلانيت لابز بي بي سي"، صباح 23 حزيران ، أي قبل ساعات من تنفيذ الهجوم، أظهرت وجود القبة بوضوح، فيما بيّنت صور لاحقة التُقطت بتاريخ 25 حزيران، اختفاء القبة بالكامل وظهور أضرار على مبنى مجاور.
وبحسب التحليل، فإن القبة المعروفة بـ"قبّة الرادار" تحتوي على طبق استقبال قمر صناعي، وكانت تؤوي معدّات اتصالات متطورة تُعرف بـ"محطة المؤسسة المُحدثة" التي جرى تركيبها عام 2016 بتكلفة تُقدّر بـ15 مليون دولار، ويشغّلها الجناح الجوي الاستكشافي 379 التابع لسلاح الجو الأميركي.
وأشارت الوكالة إلى أن حجم الدمار في القبة، مقابل الأضرار المحدودة في المباني المحيطة، يرجّح فرضية تنفيذ هجوم بطائرة مسيّرة محمّلة بمتفجرات دقيقة، وليس مجرد سقوط شظايا عشوائية.
وفي السياق نفسه، لفتت الوكالة إلى تصريح أحمد علم الهدى، مستشار السيد علي خامنئي، الذي قال إن الاتصالات في القاعدة الأميركية انقطعت عقب الهجوم، ما يعزّز فرضية استهداف البنية التحتية للاتصالات.
وكان حرس الثوري الايراني قد أعلن في 23 حزيران مسؤوليته عن هجوم صاروخي على قاعدة "العديد" في إطار عملية "بشارة الفتح"، ردًا على ما وصفه بـ"العدوان الأميركي على المنشآت النووية السلمية الإيرانية".