"سبوت شوت"
في زمنٍ باتت فيه الدولة أشبه بسفينة يتنازعها قبطانان، خرج سمير جعجع من محرابه السياسي مُرتديًا عباءة "وليّ الله الصالح"، يرجم الفساد بـ"حجارة السيادة"، ويُنصّب نفسه حارس الهيكل اللبناني على احد المنابر الاعلامية, الرجل الذي اعتاد الظهور حين تشتدّ العواصف، عاد من جديد ليمارس طقوس المحاسبة، موزعًا صكوك البراءة والخيانة، مُدّعيًا احتكار الحقيقة والسيادة.
جعجع، الذي يرى نفسه مؤتمَنًا على "الخلاص الوطني"، بدا وكأنه نسخة لبنانية من توماس باراك، رجل الأعمال الأميركي الذي نسج علاقاته من تحت الطاولة فوق بساط السيادة المهترئ