نشر وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق يوآف غالانت، صباح اليوم الجمعة، رسالة مفتوحة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، حملت لهجة تهديد حادة، واستعرض خلالها تفاصيل ما وصفه بـ"انهيار المشروع الإيراني"، بعد حرب استمرت 12 يومًا، قال إنها استهدفت البرنامج النووي الإيراني وشبكة وكلائه في المنطقة.
غالانت، الذي شارك في الإعداد للهجوم على إيران، قال في رسالته التي نشرتها وسائل إعلام عبرية: "لم نلتقِ قط، لكنني درستك منذ عقود. نعرف عنك أكثر مما تعرفه عن نفسك"، مؤكداً أن إسرائيل "اخترقت حلقة النار الإيرانية"، التي تشمل حماس وحزب الله وسوريا والعراق والحوثيين، ووجّه تهديدًا صريحًا بقوله: "إذا واصلتم السعي نحو السلاح النووي، فستدفعون ثمناً باهظًا".
وأضاف أن الحرب التي جرت في حزيران 2025، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، "لم تكن حملة عسكرية فقط، بل انهيارًا استراتيجيًا لمشروع استغرق بناؤه 40 عامًا"، مشيرًا إلى أن إسرائيل "اغتالت قادة عسكريين وعلماء بارزين، وأسقطت الدفاعات الجوية الإيرانية، وضربت منشآت إنتاج الصواريخ"، مؤكداً أن البنية التحتية النووية الإيرانية "في حالة تراجع منذ سنوات".
غالانت تحدّث أيضًا عن حرب السابع من تشرين الأول 2023، وقال إن هجوم حماس استند إلى دعم إيراني مباشر في التدريب والسلاح والتمويل، معتبراً أن الرد الإسرائيلي على ذلك الهجوم شكّل نقطة تحوّل، وأتاح "تفكيك منظومة وكلاء إيران" من غزة إلى لبنان وسوريا.
وفي لهجة استفزازية، قال غالانت: "نحن في كل مكان. نعرف جداولكم، ومحادثاتكم، ونقاط ضعفكم. كنّا نراكم وأنتم تخسرون حلفاءكم، من بيروت إلى دمشق إلى طهران"، وأضاف: "ترسانة حزب الله دُمّرت، وحماس حُيّدت، والأسد لم يعد، وخليفته اختار مسارًا مختلفًا، ودول الخليج باتت ضدكم".
ووجه غالانت رسالة تحذير مباشرة إلى خامنئي جاء فيها:
"ما تبنونه نراه، وما نراه نهاجمه، وما ندمره ستجدون صعوبة في تعويضه. يمكنكم التفاوض، لكن هل نظامكم الأيديولوجي قادر على تقديم التنازلات المطلوبة؟".
وفي ختام رسالته، دعا غالانت القيادة الإيرانية إلى التخلي عن مشروع السلاح النووي، والتركيز على "رفاهية الشعب الإيراني"، محذرًا من أن أي خطوة خاطئة ستقابل بـ"رد قاسٍ وحاسم"، وقال:
"إذا أخطأتم مجددًا، فسنكون هناك في انتظاركم".
الـــمــــزيــــــــــد
