اقليمي ودولي

العربية
السبت 12 تموز 2025 - 10:40 العربية
العربية

تعثّر مفاوضات الدوحة... والخلاف على حجم الانسحاب الإسرائيلي

تعثّر مفاوضات الدوحة... والخلاف على حجم الانسحاب الإسرائيلي

أفاد مصدران فلسطينيان مطلعان أن مفاوضات وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل تشهد تعثّرًا في العاصمة القطرية الدوحة، نتيجة إصرار إسرائيل على خريطة انسحاب تبقي نحو 40% من قطاع غزة تحت سيطرة قواتها العسكرية، وهو ما ترفضه الحركة.


وقال أحد المصدرين لوكالة فرانس برس، إن إسرائيل قدّمت، الجمعة، خريطة لانسحاب جزئي يعكس "إعادة انتشار وتموضع للجيش الإسرائيلي" لا يشمل انسحابًا كاملاً، وتتضمن الإبقاء على قوات داخل القطاع، لا سيما في مناطق تعتبرها "محاور أمنية"، وهو ما ترفضه حماس بشكل قاطع.


وأكد المصدر الثاني أن "إسرائيل تواصل سياسة المماطلة وتعطيل الاتفاق لمواصلة حرب الإبادة"، على حد وصفه.


ورغم الجمود الحاصل، ذكرت مصادر فلسطينية لقناتي العربية والحدث أن المفاوضات غير المباشرة ما زالت مستمرة في الدوحة، وأن ملف الانسحاب من محور فيلادلفي سيؤجَّل إلى ما بعد زيارة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف المرتقبة للدوحة.


وتُركز الجولات الجارية اليوم، السبت، على ملفات تتعلق بالأسرى وآليات دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.


وفي السياق، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنه لم يسجل أي تقدّم خلال الـ24 ساعة الماضية، وسط خلاف رئيسي حول حجم الانسحاب الإسرائيلي من غزة، بينما تمارس واشنطن ضغوطًا على حماس لتأجيل بحث هذا الملف.


في المقابل، أعلنت كايا كالاس، الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، أن إسرائيل وافقت على خطوات إنسانية مهمة لتحسين الوضع في غزة، من بينها: زيادة عدد شاحنات المساعدات اليومية. وفتح معابر إضافية لإدخال الإمدادات.


بالإضافة إلى إعادة فتح الطرق لتسهيل التوزيع. واستئناف توصيل الوقود. وأخرها تمكين توزيع المواد الغذائية، بما يشمل المخابز والمطابخ العامة.


وأكد المتحدث باسم المفوضية الأوروبية أنور العوني أن الاتفاق لا يشمل مؤسسة غزة الإنسانية، مشددًا على أن وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية ستتولى عمليات التسليم.


من جهتها، حذّرت منظمة أطباء بلا حدود من ارتفاع غير مسبوق في معدلات سوء التغذية، مشيرة إلى أن عدد الحالات تضاعف أربع مرات خلال شهرين، وأن فرقها تعالج أكثر من 1200 حالة في مركزيْن طبييْن في غزة والمواصي، معظمهم من الأطفال والنساء الحوامل.


ميدانيًا، قُتل ما لا يقل عن 88 فلسطينيًا خلال الساعات الـ24 الأخيرة، وفق مصادر طبية أفادت العربية والحدث. وتركز القصف الإسرائيلي على خيام للنازحين في المواصي، إضافة إلى مركبة مدنية ومحطة وقود في دير البلح، وسط توسيع العمليات العسكرية في خان يونس.


واندلعت الحرب في 7 تشرين الأول 2023، بعد هجوم مباغت شنّته حركة حماس أسفر عن مقتل 1219 إسرائيليًا وخطف 251 شخصًا، لا يزال 49 منهم محتجزين في غزة، بينهم 27 أعلنت إسرائيل أنهم لقوا حتفهم.


وردّت إسرائيل بحرب شاملة أدّت حتى اليوم إلى استشهاد 57,823 فلسطينيًا، معظمهم من المدنيين، بحسب وزارة الصحة في غزة.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة