زار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الجمعة، ولاية تكساس لتفقد المناطق المتضررة من الفيضانات الأخيرة، حيث التقى عناصر فرق الطوارئ والمسعفين، وشارك في جولة ميدانية برفقة حاكم الولاية غريغ أبوت وعدد من المسؤولين المحليين.
وفي ختام الجولة، شارك ترامب في جلسة حوارية خُصّصت لعرض جهود الإنقاذ والاستجابة، وسط تصاعد الغضب الشعبي في بعض المناطق، لاسيما مقاطعة كير التي سُجل فيها أكبر عدد من الضحايا، بسبب ما اعتبره السكان غيابًا للتحذيرات المسبقة.
وأثار الرئيس الأميركي الجدل خلال الجلسة، بعدما طلب من الحاكم أبوت أخذ بعض الأسئلة، متسائلًا: "هل سيكون الصحافيون محترمين تجاه هذا الحدث المأساوي؟".
ثم وجّه الكلمة إلى ماريسا أرماس، مراسلة شبكة CBS News، التي سألته: "عدد من العائلات التي تواصلنا معها غاضبة، وتقول إن التحذيرات لم تصل في الوقت المناسب، وكان من الممكن إنقاذ أرواح. ماذا تقول لهؤلاء؟"
ورد ترامب قائلاً: "أعتقد أن الجميع قام بعمل رائع في ظل هذه الظروف. هذه كارثة تحدث مرة كل 500 أو حتى 1000 عام".
وأضاف مهاجمًا الصحافية: "أنا معجب بالجهود البطولية التي رأيتها. من يسأل سؤالًا مثل هذا لا بد أن يكون شخصًا شريرًا. لا أعرف من أنتِ، لكن هذا سؤال شرير".
هذا التصريح زاد من حدة الجدل، لا سيما في كيرفيل، حيث تتصاعد المطالبات بالكشف عن أسباب عدم إجلاء السكان القريبين من نهر غوادالوبي، على الرغم من صدور تحذيرات من مصلحة الطوارئ في تكساس (TDEM) قبل يومين من وقوع الفيضانات.