المحلية

ليبانون ديبايت
السبت 12 تموز 2025 - 14:47 ليبانون ديبايت
ليبانون ديبايت

الاهتمام الأميركي اليوم بسوريا... ولبنان دائماً تحت العصا!

الاهتمام الأميركي اليوم بسوريا... ولبنان دائماً تحت العصا!

"ليبانون ديبايت"

لا تستعمل الولايات المتحدة مع لبنان سياسة العصا والجزرة، فهي عبر كل مندوبيها أو سفرائها غالباً ما كانت حازمة في موقفها، لا سيما ما يتعلق بسحب سلاح حزب الله. لذلك فإن دبلوماسية الموفد الأميركي توماس برّاك لا تعني أبداً تبدلاً في هذه السياسة، والتي تتماهى تماماً مع المصالح الإسرائيلية بدون أدنى شك.


قبل أن يتناول زيارة الموفد الأميركي توماس برّاك الأخيرة إلى لبنان، توقف الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم عوض عند حملة التهويل والترهيب التي سبقت الزيارة، بمعنى أن الأمور ظهرت وكأن لبنان ليس مخيّراً، فإما أن يقبل بهذه الورقة ويأخذ برّاك الموافقة عليها، وإلا فالويل والثبور وعظائم الأمور. لكن كل ذلك لم يحصل، حيث أبدى الدبلوماسي الأميركي كل تفهّم للموقف اللبناني ولشروحات رئيس الجمهورية ورئيسي مجلس النواب والحكومة، وقال إنه سعيد بما تلقاه من إجابة بالنسبة إلى الجانب اللبناني، وسيعود بعد أسابيع قليلة للمتابعة.


ويعتبر أن الموقف الأميركي بشكل عام إزاء لبنان لم يتغيّر بوجود برّاك أو غيره، فالإدارة الأميركية بشكل عام هي دائماً على موقفها الثابت من دعوة السلطة اللبنانية إلى نزع سلاح المقاومة، وأن يتم ذلك بأسرع وقت ممكن، وهذا الأمر لم يحصل. لذلك، فالإدارة الأميركية تصدر البيانات التحذيرية والترهيبية تجاه لبنان، وذلك لأن الموقف الأميركي ينحاز دائماً لمصلحة إسرائيل.


إلا أنه يلفت إلى أمر هام اليوم، وهو أن الاهتمام الأميركي حالياً يصب باتجاه سوريا وليس لبنان، كاشفاً أن زيارة برّاك كانت لبحث الموضوع السوري وكيفية التعاون والتفاهم مع سوريا. ونحن شهدنا أن الإدارة الأميركية رفعت العقوبات عن سوريا وأزالت تهمة الإرهاب عن جبهة تحرير النصرة التي يرأسها أحمد الشرع، بمعنى أن بإمكان الولايات المتحدة تحويل الأبيض إلى أسود والأسود إلى أبيض.


ولا يرى أن الولايات المتحدة اليوم تستعمل، كما يحلو للبعض توصيفه، سياسة العصا والجزرة، فهي تستعمل سياسة العصا في كافة الأوقات، فهي دائماً ترسل التهديدات إلى لبنان. وأبرز هذه التهديدات ما حملته نائبة الموفد الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط مورغن أورتاغوس، والتي استاء لبنان من كيفية توجيه هذا التهديد، ومن هنا جاء قرار الإدارة الأميركية باستبدالها بتوماس برّاك.


أما عن تماهي التصعيد الداخلي مع التهديدات الأميركية، فلا يرى أن التصعيد الداخلي يمكن أن يتجاوز التصعيد السياسي، كما نشهد، ولا يجب إنكار أن هناك خلافاً مستفحلاً بالنسبة لموضوع السلاح، وسوف نرى الكثير من التصعيد كلما اقترب استحقاق الانتخابات النيابية.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة