أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه "يفكر جديًا" في سحب الجنسية الأميركية من الممثلة روزي أودونيل، معتبرًا أنها "تشكل تهديدًا للبشرية" ولا تخدم مصالح الولايات المتحدة.
وكتب ترامب، في منشور على منصة "تروث سوشيال"، قائلاً: "بما أن روزي أودونيل لا تخدم مصالح بلدنا العظيم، فإنني أفكر جديًا في سحب جنسيتها. إنها تشكل تهديدًا للبشرية، ويُفترض أن تبقى في إيرلندا الرائعة... إن أرادوا ذلك".
تهديد ترامب أثار ردود فعل واسعة، لا سيما من خبراء القانون الدستوري الذين شددوا على أن الرئيس لا يملك الصلاحية الدستورية لسحب جنسية مواطن مولود في الولايات المتحدة. وينص التعديل الرابع عشر من الدستور الأميركي على أن "جميع الأشخاص المولودين أو المتجنسين في الولايات المتحدة والخاضعين لولايتها القضائية هم مواطنون للولايات المتحدة".
ويمنع الدستور أي سلطة تنفيذية أو تشريعية من انتزاع الجنسية من المواطنين الأميركيين دون مسار قانوني محدد، وغالبًا ما يُعتبر ذلك انتهاكًا صارخًا للحقوق المدنية.
تصريحات ترامب ليست جديدة في إطار الصراع الشخصي الممتد بينه وبين روزي أودونيل، والذي بدأ منذ سنوات حين كانت أودونيل مقدّمة في برنامج "ذا فيو". وقد انتقدت ترامب بشدة، فردّ عليها بتصريحات قاسية، واصفًا إياها بأنها "سمينة جدًا" و"امرأة خارجة عن السيطرة"، وهدد حينها بمقاضاتها.
في المقابل، واصلت أودونيل انتقاداتها الحادة لترامب خلال ولايته الرئاسية الأولى والثانية، معتبرة أنه "يُعرّض البلاد للخطر بقراراته الفظيعة"، كما هاجمته مؤخراً على خلفية ما وصفته بـ"تخفيضات قاتلة في ميزانية هيئة الأرصاد"، والتي أدّت - بحسب قولها - إلى وقوع وفيات خلال الفيضانات المفاجئة في تكساس.
الممثلة الكوميدية، المولودة في نيويورك والبالغة من العمر 62 عامًا، أعلنت مطلع هذا العام أنها نقلت إقامتها إلى إيرلندا هربًا من المناخ السياسي المتدهور في الولايات المتحدة.
وقالت في فيديو متداول على منصات التواصل: "عندما يصبح الوضع آمناً لجميع المواطنين في أميركا ويتمتعون بحقوق متساوية، عندها سنفكر في العودة". وأضافت أنها اتخذت هذا القرار بما يخدم مصلحة ابنها البالغ من العمر 12 عامًا.
وقد غادرت الولايات المتحدة إلى إيرلندا في 15 كانون الثاني، قبل أيام قليلة من تنصيب ترامب لولاية رئاسية ثانية، في خطوة رمزية ورسالة احتجاجية واضحة على استمرار رئاسته.
الـــمــــزيــــــــــد
