أعلن زعيم كوريا الشمالية كيم يونغ أون، الأحد، استعداد بلاده لتقديم "دعم غير مشروط" لجميع الإجراءات التي تتخذها موسكو لحل النزاع مع أوكرانيا، وذلك خلال لقاء استراتيجي رفيع المستوى مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مدينة وونسان الساحلية شرقي كوريا الشمالية.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية عن كيم قوله إن "الخطوات التي تتخذها روسيا وكوريا الشمالية لمواجهة التطورات الجيوسياسية تساهم بشكل كبير في حفظ السلام والأمن الدوليين"، مضيفًا أن بلاده "تدعم وتشجع بالكامل كل ما تتخذه القيادة الروسية لمعالجة جذور الأزمة الأوكرانية".
ويأتي اللقاء في إطار الحوار الاستراتيجي الثاني بين وزارتي خارجية البلدين، حيث جرى التأكيد على تعزيز التعاون الثنائي في ظل معاهدة الشراكة الشاملة التي وُقّعت العام الماضي، وتشمل اتفاق دفاع مشترك.
وأفادت الوكالة بأن لافروف أجرى محادثات منفصلة مع نظيرته الكورية الشمالية تشوي سون هوي، وانتهت بإصدار بيان مشترك تعهّد فيه الطرفان بدعم حماية السيادة الوطنية وسلامة أراضي كل من روسيا وكوريا الشمالية.
يُشار إلى أن لافروف يقوم بزيارة رسمية إلى كوريا الشمالية تستمر ثلاثة أيام. وفي تصريحات نُشرت السبت، وصف العلاقات بين موسكو وبيونغ يانغ بأنها "أخوة كفاح لا تقهر"، وشكر كيم على إرسال قوات للمساعدة في الداخل الروسي.
من جانبها، أفادت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية أن جهاز الاستخبارات العسكري في سيول أبلغ البرلمان بأن كوريا الشمالية شحنت حتى الآن نحو 12 مليون قذيفة مدفعية إلى روسيا، في إطار دعمها العسكري المستمر منذ بداية الحرب في شباط 2022.
كما نقلت الوكالة أن حكومة كيم تعهّدت بإرسال نحو 6 آلاف مهندس عسكري وعامل بناء إلى منطقة كورسك الروسية، للمساهمة في أعمال إعادة الإعمار.
وتأتي هذه التطورات في سياق تعميق العلاقات العسكرية والسياسية بين موسكو وبيونغ يانغ خلال العامين الماضيين، بعد اندلاع الحرب الروسية – الأوكرانية، حيث يُتهم النظام الكوري الشمالي بتقديم أكثر من 10 آلاف جندي وأسلحة متنوعة لدعم العمليات الروسية.