استشهد 8 مدنيين على الأقل، معظمهم من الأطفال، وأُصيب أكثر من 17 آخرين، في ضربة صاروخية إسرائيلية استهدفت وسط قطاع غزة، الأحد، بحسب ما أعلنته مصادر طبية ومحلية فلسطينية.
وذكرت وزارة الصحة في غزة أن الضربة أصابت موقعًا لتوزيع المياه في مخيم النصيرات، ما أدى إلى استشهاد 6 أطفال، في ظل أزمة متفاقمة في تأمين المياه الصالحة للاستخدام في القطاع، جراء انهيار البنى التحتية ومحطات التحلية.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن الهجوم كان يستهدف أحد عناصر "حركة الجهاد الإسلامي"، لكن "خللًا تقنيًا" تسبب بانحراف الصاروخ وسقوطه على بعد عشرات الأمتار من الهدف المقصود، مضيفًا: "يأسف الجيش على أي أذى لحق بمدنيين"، مشيرًا إلى أن "الواقعة قيد المراجعة".
وفي هجوم آخر، أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن طبيبًا استشاريًا بارزًا استشهد إلى جانب 12 مدنيًا، جراء غارة إسرائيلية استهدفت سوقًا مكتظة في مدينة غزة.
وبينما يتواصل القصف، تزداد معاناة سكان غزة في الحصول على المياه، إذ أدى نقص الوقود إلى توقف محطات التحلية والصرف الصحي، ما اضطر السكان إلى الاعتماد على نقاط توزيع عشوائية للمياه، باتت بدورها أهدافًا عرضة للقصف.
في غضون ذلك، تواصلت المحادثات غير المباشرة في الدوحة بين وفدي حماس وإسرائيل بوساطة قطرية ومصرية، سعياً للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا وفق مقترح أميركي. إلا أن الانقسامات العميقة بشأن خريطة الانسحاب الإسرائيلي من القطاع تهدد بانهيار المفاوضات.
وقالت مصادر فلسطينية إن إسرائيل تُصر على إبقاء قواتها في أكثر من 40% من مساحة القطاع، وهو ما تعتبره حماس خطًا أحمر، فيما تبادل الطرفان الاتهامات بالتعنت والمماطلة.