اقليمي ودولي

العربية
الاثنين 14 تموز 2025 - 08:27 العربية
العربية

نتنياهو تحت النار الإيرانية... عراقجي يتهمه بـ"تسميم" أجواء التفاوض

نتنياهو تحت النار الإيرانية... عراقجي يتهمه بـ"تسميم" أجواء التفاوض

رأى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فشل في تحقيق أهدافه من الحرب التي شنّها على إيران خلال الأشهر الماضية، متهمًا إياه بـ"الغطرسة" ومحاولة إملاء القرارات على واشنطن بشأن مستقبل المحادثات النووية بين طهران والولايات المتحدة.


وقال عراقجي في تغريدة نشرها على منصة "إكس"، مساء الأحد، إن "نتنياهو يحلم بمحو أكثر من 40 عامًا من إنجازاتنا النووية السلمية"، مشيرًا إلى أن هذا الحلم "لن يتحقق، لا بالحرب ولا بالتهديد".


وجاءت تصريحات عراقجي بعد إعلانه أن إيران تدرس بشكل جدّي تفاصيل متصلة باحتمال استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة، مع تشديده على أن القدرات العسكرية – وخاصة الباليستية – لن تكون جزءًا من أي تفاوض.


وأكد عراقجي، خلال لقاء مع دبلوماسيين أجانب في طهران، السبت، أن "إيران ستحتفظ بقدراتها الدفاعية في جميع الظروف"، مشددًا على أن "هذه القدرات غير قابلة للتفاوض".


كما أعاد التأكيد على حق إيران في تخصيب اليورانيوم، قائلًا: "لن نقبل بأي اتفاق لا يتضمّن هذا الحق"، معتبرًا أن أي محاولة لإعادة فرض العقوبات الدولية عبر تفعيل "آلية الزناد" (Snapback) تعني "نهاية الدور الأوروبي في الملف النووي".


وتأتي هذه التصريحات في أعقاب التصعيد العسكري غير المسبوق بين إيران وإسرائيل، الذي بدأ في 13 حزيران حين شنّت إسرائيل غارات جوية على مواقع عسكرية ونووية داخل إيران، وأسفرت عن اغتيال عدد من كبار القادة والعلماء النوويين الإيرانيين.


وردّت طهران بسلسلة من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة التي استهدفت مواقع داخل إسرائيل، ما أدى إلى تدخّل أميركي مباشر في النزاع. ففي 22 حزيران، نفذت واشنطن ضربات جوية استهدفت منشآت نووية في فوردو وأصفهان ونطنز.


وأعقب الرد الإيراني هجمات استهدفت قواعد أميركية في قطر والعراق، لم تُسفر عن إصابات، قبل أن يعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في 24 حزيران، التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل.


لكن الحرب التي دامت أكثر من عشرة أيام، أسفرت عن تجميد المفاوضات النووية التي كانت قد انطلقت في نيسان بهدف التوصل إلى تسوية شاملة، تشمل رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على طهران مقابل قيود على برنامجها النووي.


وتظل مسألة تخصيب اليورانيوم نقطة الخلاف الأبرز بين الجانبين، إذ تصرّ إيران على حقها في التخصيب حتى 60% لأغراض وصفتها بـ"السلمية"، بينما تعتبر إدارة ترامب هذا التخصيب "خطًا أحمر"، لأنه يقترب من النسبة المطلوبة لصناعة رأس نووية (90%).


وبحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران هي الدولة غير النووية الوحيدة التي تخصّب اليورانيوم بهذه النسبة، علماً أن اتفاق عام 2015 مع القوى الكبرى كان يحدّ التخصيب عند 3.67% فقط.

تــابــــع كــل الأخــبـــــار.

إشترك بقناتنا على واتساب

WhatsApp

علـى مـدار الساعـة

arrowالـــمــــزيــــــــــد

الأكثر قراءة