هاجمت موسكو قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن تسليم مسؤولية تسليح أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، معتبرة ذلك دليلًا على غياب أي نية حقيقية لدى دول الحلف لتحقيق السلام.
وأكد نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو أن ما جرى يؤكد مجددًا أن الناتو "مهتم بإطالة أمد الصراع واستنزاف روسيا، لا بإنهائه"، مشيرًا إلى أن الحديث المتكرر عن رفض روسيا للسلام يتناقض مع الواقع، خصوصًا في ظل "رفض أوكرانيا إجراء مفاوضات".
ولفت إلى أن موسكو لم تتلق أي رد رسمي على دعواتها لاستئناف جولة ثالثة من المحادثات مع كييف، وأنه "لا يوجد في الأفق أي مسار تفاوضي حقيقي".
من جهته، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن تصريحات ترامب بشأن التسليح "خطيرة وتستوجب تحليلًا دقيقًا"، مضيفًا أن أوكرانيا تفسر قرارات واشنطن والناتو على أنها دعوة لمواصلة الحرب لا لوقفها.
كذلك، شددت وزارة الخارجية الروسية على أن موسكو ترفض محاولات فرض الشروط أو تقديم إنذارات نهائية، مؤكدة تمسّكها بتحقيق أهدافها المعلنة من خلال العملية العسكرية الخاصة.
وتأتي هذه التصريحات في وقت أعلن فيه ترامب عن اتفاق لتسليم أوكرانيا أسلحة بمليارات الدولارات، مشيرًا إلى أن الناتو سيتكفّل بتأمين الأسلحة، من دون أن تدفع واشنطن تكاليفها، كما أكد أن بطاريات باتريوت ستُرسل إلى أوكرانيا خلال أيام.
الـــمــــزيــــــــــد
