أكد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل، في مداخلة له خلال جلسة مناقشة السياسات العامة للحكومة في مجلس النواب، أنّ اللبنانيين كانوا يأملون في بداية العهد الحكومي الحالي بأن يشهد لبنان انتقالاً من منطق المزايدات والانقسامات، إلى منطق التعاون والتفاهم الوطني لبناء دولة حضارية ومتقدمة.
وأشار الجميّل إلى أنّ ما عبّر عنه في مداخلته السابقة لم يكن بالأمر البسيط، بل نابع من معاناة اللبنانيين الذين تكبّدوا الويلات خلال السنوات الماضية، من أزمات سياسية وأمنية واقتصادية، ومن دماء سالت ودموع أُهرقت، معتبرًا أنّ الهدف كان دائمًا وضع لبنان أولًا، وبناء شراكة وطنية حقيقية وفتح صفحة جديدة تنقل البلد إلى مكان أفضل.
وأضاف الجميّل: "لا يمكننا أن نتحاور بشكل جدي وصادق بينما بعض الأطراف لا تزال تحتكم إلى السلاح كأداة للترهيب"، مؤكداً أن حالة الحرب باتت سائدة بشكل غير معلن في لبنان، وأن غياب السيادة الفعلية للدولة يُفقد لبنان قدرته على جذب الاستثمارات والمساعدات الدولية.
وتابع: "لا دولة بوجود السلاح، ولا مصارحة وطنية بوجود السلاح، ولا إصلاح سياسي ممكن طالما السلاح خارج إطار الدولة الشرعي". واعتبر أن هذا السلاح يشكّل عقبة جوهرية أمام أي نقاش سياسي فعلي، وأمام مسار بناء دولة عادلة وقوية.