"سناب باك" في الانتظار... إيران أمام مهلة غربية "صارمة"!

كشف موقع "أكسيوس"، نقلًا عن ثلاثة مصادر مطّلعة، أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ونظراءه من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، اتفقوا خلال اتصال هاتفي جرى الإثنين على تحديد نهاية شهر آب كموعد نهائي أمام إيران للتوصل إلى اتفاق نووي جديد.

وبحسب الموقع، فإن القوى الأوروبية الثلاث أبلغت واشنطن أنها تعتزم تفعيل آلية "العودة السريعة" المعروفة بـ"سناب باك" في حال عدم التوصل إلى اتفاق ضمن المهلة المحددة، وهي الآلية التي تعيد تلقائيًا فرض جميع العقوبات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي والتي رُفعت بموجب الاتفاق النووي الموقع عام 2015.

وترى الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث أن التلويح بـ"سناب باك" يشكّل أداة ضغط فعّالة لدفع طهران نحو العودة إلى طاولة التفاوض.

من جهتها، أفادت القناة 12 الإسرائيلية، نقلًا عن مصادر مطلعة، أن المحادثة الهاتفية بين روبيو ووزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا هدفت إلى تنسيق المواقف بشأن الآلية، ووضع خريطة طريق مشتركة للمرحلة المقبلة من التفاوض مع إيران.

وكشفت المصادر أن باريس ولندن وبرلين تدرس فتح محادثات مباشرة مع طهران خلال الأيام المقبلة، بهدف تمديد مهل "سناب باك" إلى ما بعد تشرين الأول، وتجنّب إعادة فرض العقوبات، مقابل خطوات إيرانية لطمأنة المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي.

ومن بين الخطوات المرجّحة، وفق المصادر نفسها، استئناف إيران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولا سيّما في ما يخص السماح لمفتشي الوكالة بمراقبة المواقع النووية التي توقفت عن الخضوع للتفتيش منذ اندلاع الحرب بين تل أبيب وطهران، وتزامنًا مع قصف واشنطن مواقع نووية إيرانية.

كما أشارت المصادر إلى احتمال أن توافق إيران على إزالة نحو 400 كيلوغرام من اليورانيوم المخصّب بنسبة 60 بالمئة من المنشآت التي تعرضت للقصف، ونقلها إلى خارج البلاد، كخطوة لبناء الثقة.

في السياق ذاته، نقل "أكسيوس" عن مسؤول أميركي أن الرئيس دونالد ترامب يشعر بـ"إحباط كبير" حيال تعنّت إيران وعدم عودتها إلى المفاوضات حتى الآن.

وكانت إيران قد أعلنت، الإثنين، أنها لن تعود إلى المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة بشأن ملفها النووي "إلا بعد ضمان نتائجها مسبقًا".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن بلاده لم تحدد بعد موعدًا لاجتماع بين وزير الخارجية عباس عراقجي والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، لبحث سبل استئناف الحوار.

وأوضح بقائي، ردًا على أسئلة الصحافيين، أن "لا موعد أو توقيت أو مكان محدد لهذه المسألة حتى الآن".

وكان عراقجي وويتكوف قد عقدا 5 جولات من المحادثات منذ نيسان الماضي، قبل أن تتوقّف الجولات على خلفية الضربات الإسرائيلية التي استهدفت منشآت إيرانية في 13 حزيران، وأشعلت حربًا استمرت 12 يومًا بين طهران وتل أبيب.